مينسك: وكالات
صرَّحت نائب رئيس ادارة الرئاسة البيلاروسيَّة، أولغا تشوبريس، أنَّ الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومينسك ضروري، وقد يصبح مخرجا من الوضع بشأن اللاجئين الموجودين على حدود بيلاروس مع الاتحاد.
وقالت في حديثها لقناة «أو أن تي»: «كيف يمكن الخروج من هذا الوضع؟ يبدو لي أنه يجب على رؤساء الدول المجاورة، بولندا وليتوانيا والدول الأخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يطلقوا حوارا مع مسؤولي وقيادة جمهورية بيلاروس بشأن وضع خارطة طريق، وذلك لمنع تدهور الوضع. والتغلب على العواقب السلبية المحتملة التي قد تسفر عن وقوع ضحايا بشرية»، كما دعت إلى إجراء تقييم قانوني لإجراءات قوات الأمن البولندية تجاه اللاجئين.
في السياق، أعلن مندوب بيلاروس الدائم لدى الأمم المتحدة، فالينتين ريباكوف، أنَّ الوضع على حدود بيلاروس حيث تحشد الدول المجاورة المعدات العسكرية، متوتر، محذراً من أنه قد يؤدي إلى عواقب مأساوية.
وقال ريباكوف: «نشهد تعزيز التواجد العسكري بالقرب من حدودنا، ليس فقط في بولندا بل وفي ليتوانيا. وقد أعلنت أوكرانيا أنها تنوي حشد قوات إضافية من قوات حرس الحدود والعسكريين إلى حدودها مع بيلاروس». وأضاف أنَّ مينسك قد اتخذت إجراءات معينة في إطار اتفاقياتها بشأن الدولة الاتحادية مع روسيا، وأن القوات الجوية الروسية بالتعاون مع الجانب البيلاروسي قد بدأت إجراء الدوريات على طول الحدود.
هذا ودعا الدبلوماسي البيلاروسي الأمم المتحدة وبلدان العالم إلى عدم الاستسلام للذعر بشأن الوضع على الحدود البيلاروسية البولندية، قائلا: «الشيء الضروري الوحيد حاليا هو دعوة الأمم المتحدة وهيئاتها وكل الدول لتقف موقفا هادئا ومتزنا من المعلومات المتأتية من الحدود وعدم الاستسلام لأي ذعر تشجعه صفحات (تلغرام) والعديد من الأخبار المزيفة».
في سياق متصل، أعلنت شركة الطيران البيلاروسية الحكومية «بيلافيا» أنها تعلّق نقل المسافرين حاملي جنسيات (العراق وسوريا واليمن) إلى البلاد من تركيا، على خلفية أزمة الهجرة المتصاعدة عند حدود بيلاروس.
ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه آلاف المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين عند حدود بيلاروس مع بولندا، وسط تبادل مينسك ووارسو اتهامات بافتعال الأزمة.