السماوة : كاظم الحناوي
تشكل البساتين في محافظة المثنى رافدا مهما في التنمية الزراعية بالعراق، وسلة المحافظة الغذائية، لما تجود به من محاصيل متعددة نتيجة وفرة المياه وخصوبة الأرض، ولكن نتيجة عدم تطبيق القوانين والتجاوز جرفت البساتين وتحولت الى مناطق سكنية.
وتكتنز محافظة المثنى تراثا عريقا، ليس حكرا على آثار أول مملكة في التاريخ وهي “أوروك” او على ضفاف نهر الفرات بعض الاماكن المنحوتة بفعل عوامل التعرية نتيجة الفيضانات، وإنما تحتضن طبيعة فريدة.
مختار مدينة الخضر السيد فلاح حسن فرهود قال: “كان لزائر المدينة في السابق التعرف على بساتين النخيل والفواكه وتاريخ نشأتها، وطرق الري القديمة والحديثة، ويتمكن أيضا من تجربة قطف الفواكه بيده وتذوقها طازجة من أشجارها”، ويوضح فرهود أن “من تلك المحاصيل الزراعية التي اشتهرت بها المدينة -وهذه البساتين سابقا- التمور بأنواعها المختلفة، وكذلك البرتقال، والليمون وبعض أنواع الحبوب كالقمح
والشعير”.
ويعد قضاء الخضر واحدا من الوجهات السياحية لأنه يضم داخل حدوده الادارية مدينة “أوروك” التاريخية.
وقال المواطن جواد كاظم عودة الذي رافقنا في الجولة: “كنا ننتظر تطوير هذه البساتين وتحويلها الى أبناء المدينة بعد أن تقوم الادارة المحلية بشرائها من مالكيها وتتحول الى حدائق عامة يمكن الاستثمار فيها بما يخدم مستقبل المدينة ووجهها الحضاري، لا أن تباع الى مستثمر يقطع المياه عنها ليقتل مساحات خضراء ويبيعها قطع أراضٍ”، مؤكدا أن “هذه البساتين غنية بالتنوع الطبيعي، ولكن تم تقسيم الارض الى قطع سكنية صغيرة، خلفت اثرا سلبيا على واقع المدينة، إذ ابتعدت الارض عن جدواها الاقتصادية، ولم يتعامل معها كأرض صالحة
للسكن”.