الخارجيَّة السعوديَّة ترفض التعامل مع الحكومة اللبنانيَّة

قضايا عربية ودولية 2021/11/16
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
تطلُ الأزمة الخانقة في لبنان بوجهها الدميم مرتدية أقنعة متعددة تبدله كل حين لينعكس ذلك معاناة مؤلمة على المواطن، والمعضلة الأكثر إيلاماً أن حكومة نجيب ميقاتي في خضم كل هذه المصائب تعيش حالة شلل ولم تتمكن من تجاوز إشكالية مطالبة قوى مؤثرة في المجلس بتنحية القاضي المكلف بالتحقيق العدلي في قضية المرفأ طارق بيطار، على خلفية قرارات استدعاء رئيس الحكومة السابق الدكتور حسان دياب وثلة من الوزراء عدتها أوساط سياسية وقانونية غير منصفة، وأنها تنطوي على هدف مغرض لا يخلو من تسييس 
مرفوض للقضية.
الأزمة المستجدة منذ اسبوعين مع المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى مثلت ضربة موجعة لما تبقى من أمل بحلحلة قريبة لتلك الأزمات، مع ذلك ترشح بين فترة وأخرى تسريبات تشي بأن ثمة إتصالات تجري في بيروت لضخ الروح في الجسم الوزاري المعطل ليتسنى له النظر فيما يمكن تداركه من الأزمات، حيث أفادت مصادر سياسية لـ"الصباح" أمس الاثنين بأن ثمة أفكارا طرحتها أوساط فاعلة تشكل مخرجاً للمجلس الوزاري الذي يقاطعه الثنائي الشيعي وتيار المردة بحيث يستأنف عقد جلساته قريباً من خلال حل توافقي يجمع بين إشكالية القاضي طارق بيطار والأزمة الدبلوماسية الناجمة عن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي، ومن المتوقع وفقاً لتلك المصادر أن تظهر خلال الأيام القادمة البوادر الإيجابية التي ستسهم في إيجاد التسويات الأولية للمعضلة. 
وبناءً على تلك المعلومات فأن المحقق العدلي  طارق بيطار ربما يغادر موقعه في الأيام القادمة، ما يعني عودة المقاطعين الى لم شمل المجلس الوزاري، وتشير المعلومات بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من المحتمل أن يراهن على قراري مخاصمة الدولة المقدم من رئيس الحكومة السابق حسان دياب، والنائب نهاد المشنوق، ليسفر وبشكل قانوني عن تنحية بيطار.
على الضفة المقابلة أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن "الرياض لا تنوي التعامل مع الحكومة اللبنانية في الوقت الحاضر"، وتابع بالقول: "لا نرى أي فائدة من التواصل مع الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الزمنية"، مضيفاً "نعتقد أن الطبقة السياسية في حاجة للنهوض واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير لبنان من (هيمنة حزب الله وبتبعية إيران من خلاله)"، بحسب قوله.
وبالعودة الى مأزق الحرائق الكبيرة التي شهدتها عدة مناطق لبنانية رأى  النائب بلال عبدالله أمس الاثنين، أنّه "ليس من المنطق، أن يكون مسلسل الحرائق المتنقلة، مفاده فقط عوامل الطقس أو الطبيعة الحرجية أو الصدف أو الإهمال"، وأكد أنه "في مكان ما، أشتم رائحة التخريب وحرق الأخضر واليابس، بانتظار مفاجأة إيجابية من الأجهزة الأمنية في القبض على المجرمين".