قفزة جديدة في أسعار النفط

اقتصادية 2021/12/04
...

 الصباح : متابعة
قفزت أسعار النفط، الجمعة، موسعة مكاسبها، بعد أن قالت "أوبك +" إنها ستراجع خططها لزيادة الإنتاج قبل اجتماعها التالي المقرر، إذا أضعفت السلالة الجديدة "أوميكرون" من فيروس كورونا الطلب، لكن الأسعار لا تزال على مسار التراجع لاسبوع سادس، في وقت رأى فيه بنك غولدمان ساكس "مخاطر صعودية واضحة للغاية"، لتوقعه أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 85 دولارًا للبرميل في العام 2023.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 69.79 دولار للبرميل بعد أن قفزت 1.2 بالمئة في الجلسة السابقة.
ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أقل حظا من سابقتها، إذ صعدت هي الأخرى 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 66.77 دولار للبرميل، مضيفة إلى مكاسبها التي بلغت 1.4 بالمئة في نهاية التعاملات.
وفاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في ما يعرف بأوبك +، الأسواق عندما أعلنت التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط شهريا بواقع 400 ألف برميل أخرى يوميا في كانون الثاني.
غير أن المنتجين تركوا الباب مفتوحا أمام تغيير السياسية سريعا، إذا تضرر الطلب من إجراءات احتواء "أوميكرون". وقالوا إنهم قد يجتمعون مجددا قبل اجتماعهم التالي المقرر في الرابع من كانون الثاني إذا لزم الأمر.
وأصاب الغموض بشأن "أوميكرون" وجهود الحكومات للتصدي لموجة العدوى الجديدة والتوقعات بزيادة الإمدادات المستثمرين بالقلق.
وقررت منظمة أوبك وروسيا (أوبك +) مواصلة المسار والمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المقررة لشهر كانون الثاني، وتعمل المجموعة على زيادة الإنتاج تدريجيًا بإضافة 400 ألف برميل يوميًا كل شهر، بينما تنخفض الأسعار.
وجاء القرار بعد أسبوع من موافقة الولايات المتحدة ودول أخرى مثل الصين واليابان على الإفراج عن احتياطيات النفط لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، وعلى الرغم من التهديد المحتمل الذي قد يشكله المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" على النشاط الاقتصادي العالمي.
وستعقد أوبك + اجتماعها المقبل في 4 كانون الثاني المقبل. ويرى بنك غولدمان ساكس الاستثماري وحود "مخاطر صعودية واضحة للغاية" وفقا لتوقعاته أن يبلغ متوسط سعر نفط برنت 85 دولارًا للبرميل في عام 2023.
وسيتوخى منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة الحذر في خطط إنفاقهم لعام 2022 بسبب الأسعار المنخفضة الأخيرة.
وقال جولدمان إن هناك نموا أبطأ في إنتاج النفط الصخري، ففي غضون ذلك، ستنخفض الطاقة الاحتياطية لأوبك بسرعة أكبر مما لو قررت المنظمة التوقف عند زيادات الإنتاج.
وذكر محللو غولدمان أن الانخفاضات الأخيرة في الأسعار، وسط مخاوف من أن "اوميكرون" سوف يلحق الضرر بالطلب، قد تمت المبالغة فيه وأن الأسعار الحالية توفر "فرصًا مقنعة" لإعادة الاستثمار.
وعلى المدى القصير، تحتاج سوق النفط إلى مزيد من المعلومات حول ضراوة "اوميكرون" على أسعار النفط لبدء التعافي، وقد تحتاج إلى مزيد من الأدلة على وجود سوق مادية محكمة لرفع أسعار النفط فوق 80 دولارًا، حسبما قال 
غولدمان.