عواصم: وكالات

 

تراجعت أسعار النفط، أمس الجمعة، مع بيع المتعاملين الخام لجني الأرباح بعد ارتفاع قوي هذا الأسبوع بفضل ثقة متزايدة في أن الانتشار السريع للمتحور أوميكرون لن يلحق الضرر بالطلب على الوقود.

وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 0.1 بالمئة، إلى 70.87 دولارا للبرميل، بعدما تراجعت اثنين بالمئة في جلسة متقلبة في اليوم السابق.

ونزلت العقود الآجلة لمزيج “برنت” بواقع أربعة سنتات إلى 74.38 دولارا للبرميل بعدما انخفضت 1.9 بالمئة يوم الخميس.

ويتجه الخامان القياسيان “برنت” و”غرب تكساس الوسيط” الأميركي نحو صعود بأكثر من 6 بالمئة هذا الأسبوع، حتى مع جني الأرباح، في أول زيادة أسبوعية لهما في سبعة أسابيع.

واستعادت سوق النفط في وقت سابق من الأسبوع نحو نصف الخسائر التي تكبدتها منذ تفشي أوميكرون في 25 تشرين الثاني 2021. لكن عمليات البيع جاءت الليلة الماضية في أعقاب تخفيض وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تصنيف مجموعتي التطوير العقاري الصينيتين، “إيفرغراند” وكايسا، قائلة إنهما تخلفتا عن سداد سندات في الخارج بقيمة مليارات الدولارات. وعزز ذلك المخاوف حيال تباطؤ محتمل في قطاع العقارات بالصين وأيضا في الاقتصاد الأوسع نطاقا لأكبر مستورد للنفط في العالم.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات الخام في أميركا بنحو 200 ألف برميل إلى 432.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي في حين توقع محللون انخفاضها بنحو 1.2 مليون برميل.

ومن المقرر ان تصدر بيانات التضخم في أسعار المستهلكين بأميركا، وهي بيانات تعكس مدى الارتفاع أو الاستقرار في أسعار الوقود والغذاء.

في السياق نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بما يفوق الواحد بالمئة لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة في خمس جلسات من الأدنى لها منذ 16 من تموز.

وارتفعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي تسليم كانون الأول 1.42% لتتداول عند مستويات 3.85 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 3.80 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الخميس عند 3.81 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك مع انخفاض مؤشر الدولار الأميركي 0.01% إلى مستويات 96.20 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 96.21.