علق رئيس اتحاد المقاولين العرب، ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي فاخر السنافي على أهمية انعقاد ملتقى الأعمال العراقي - السوري الذي انطلقت أعماله أمس ويستمر لغاية 15 من الشهر الحالي قائلا ان الملتقى يعزز أواصر التعاون المشترك والشراكات بين ممثلي القطاع الخاص.
وتأتي إقامة الملتقى لإزالة التحديات أمام تطوير العلاقات البينية التشاركية لدفع عجلة النمو التجاري، وللإسراع في العملية التنموية والتعافي الاقتصادي خاصة للدول التي تضررت من جراء الإرهاب والحروب، ما سيسهم بخلق فرص حقيقية لشركات القطاع الخاص وتجسيد جسور التعاون مع حكومتي البلدين الشقيقين.
أضاف السنافي قائلاً: “هناك تفاؤل بقدرة هذا الملتقى على تحقيق نتائج إيجابية في إطار إعادة الإعمار والإسهام في نهضة تنموية عربية شاملة، موضحا “ستثمر النتائج بكل تأكيد عن إبرام اتفاقيات التعاون والشراكات ما بين الشركات وخاصة العاملة في مجال الاستثمارات السكنية والتشييد والبناء والمقاولات والتطوير العقاري بمختلف أشكاله، ما يحقق استثماراً للفرص وتعزيز التعاون الاقتصادي بين
البلدين”.
وبشأن الإجراءات والسياسات المقرر اتباعها على أرض الواقع لتصحيح المسار الاقتصادي في البلد، أوضح السنافي أنّ “العراق يشهد اليوم نهضة تنموية متسارعة بفضل الاجراءات الحكومية التي تمنح التسهيلات لشركات المقاولات العربية، والإيمان بضرورة دعم المقاول العراقي والعربي ككل، وخلق التوأمة والشراكات فيما بينهم بما ينعكس على حجم الإنجاز بالمشاريع التي باتت تشيد صروحاً عمرانية وتنموية يشار لها
بالبنان”.
المستحقات الماليَّة
أشار السنافي الى “جدية الحكومية في إزالة العوائق والتحديات أمام المقاولين والشركات ومنحهم المستحقات المالية وتسهيل إجراءات التمويل العقاري والكفالات لتنفيذ المشاريع وخاصة الاستثمارية منها التي تعود بالنفع على طرفي معادلة البناء والتشييد، وهو ما يشير إلى تعاف اقتصادي وتنموي يؤطر لمرحلة جديدة في العراق”.
وشدد السنافي على ضرورة “تحقيق اقتصاد آمن يلبي طموحات أبناء العراق إلى جانب الانفتاح على مختلف الدول العربية، وتعظيم القيمة المضافة لعوائد الإنجازات التنموية والمشاريع العقارية الاستثمارية، فضلا عن النمو المتسارع في مختلف القطاعات التجارية، ما سيدعم اقتصادا قويا ومتينا”.
إعمار سورية
وعن موقف الاتحاد العربي للمقاولات تجاه إعادة إعمار الدول العربية المتضررة من الإرهاب لا سيما سورية أجاب: إن “اتحاد المقاولين العرب يتخذ خطوات عملية في هذا الصدد من خلال إذابة العقبات أمام الشركات العربية على وجه الخصوص للإسهام في تمكينها من خلق ائتلافات استثمارية وتطوير قدراتها العملية وأدواتها التنفيذية للمنافسة على المشاريع التي تطرحها حكومات البلدان، التي باتت تشهد تعافياً من الآثار التي خلفتها الحروب والإرهاب”.
ولفت الى “إسهامات الاتحاد في تحقيق التفاهمات ما بين حكومات الدول وإبرام اتفاقات ثنائية اقتصادية وصولاً إلى منح هذه الشركات أولوية للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار وخاصة في العراق وسورية”.
وبيّن أهمية “الإسهام في دعم تعافي هذه الدول وضمان استقرارها بما ينعكس على تعزيز النمو الاقتصادي والاسراع في تنفيذ المشروعات التنموية ليعود لها الألق كما كانت ونطمح أن يكون ذلك خلال وقت
قريب”.
المقاولات العربية
وعن توقعاته لتعافي قطاع المقاولات في الدول العربية؟، وأثر فيروس كورونا بهذا القطاع؟، قال رئيس اتحاد المقاولين العرب: “لقد تأثرت كل القطاعات الاقتصادية والتجارية بما فيها الصناعية وأعمال المقاولات جراء الجائحة، ولكننا متفائلون بتعافٍ متسارعٍ لهذه القطاعات في مقدمتها قطاع المقاولات الذي يشغل ما يزيد عن مئة وعشرين قطاعاً مترابطاً من مختلف القطاعات
التجارية”.
وتابع السنافي: “نشهد تحديات عالمية أسوة بباقي الدول في مواجهة هذه الجائحة ونتخذ خطوات عملية تتطلب إدارة حكيمة لضمان تعافي شركات المقاولات وتمكينها من مواجهة التحديات
الاقتصادية”.
يذكر أنّ الملتقى العراقي - السوري تنظمه المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة واتحاد غرف التجارة واتحاد المقاولين، بمشاركة واسعة من نخبة المستثمرين والباحثين ورجال أعمال سوريين وعراقيين، ويتضمن ندوات وأوراق عمل بشأن آفاق الاستثمار بين البلدين الشقيقين، كما سيقام معرض التصدير السوري على هامش الملتقى في مدينة المعارض.