بغداد: حسين ثغب
جاءت توقعات الخبراء متفائلة بسوق نفطية تتناغم وتوجهات المنتجين، بعد أن خففت من وطأة متحور اوميكرون، ومحدودية اطلاقات الخزين الستراتيجي لبعض الدول، وبمجملها جاءت متزامنة مع توقعات {الصباح} وعلى لسان خبراء ومختصي شأن الطاقة الذين أكدوا أن اسواق النفط الخام ماضية بالارتفاع لوجود طلب حتمي، والاتجاه صوب فصل شتاء بارد.
خبير الطاقة الدولي د. فلاح العامري قال لـ {الصباح}: ان {منظمة اوبك تتوقع ان يكون تأثير متحور اوميكرون طفيف لذلك العوامل الأخرى ستدعم اسعار النفط باتجاه الصعود، كما ان أوبك متفائلة بشأن الطلب على النفط في عام 2022، كونها تعتقد تنامي الطلب على النفط الخام في الأسواق
العالمية}.
ولفت الى {تأثير التصريحات التي تدلي بها الجهات المعنية حول العالم بشأن اوميكرون على سوق النفط الخام، هذا يعني ان جائحة كورونا وتغيراتها مازالت العامل الاول في التأثير على الاسعار ثم سياسة اوبك+ الانتاجية، ورغم ذلك الاسعار ترتفع لوجود طلب متزايد}.
أسواق الطاقة
وأشار الى أن {ما يحدث في أسواق الطاقة وخاصة النفط له تأثيرات سلبية كبيرة على استقرار الاسواق ومن ثم أسعار النفط. وسوف يكون العبء والدور الاكبر على اوبك+ في موازنة العرض والطلب على النفط، وهذا يحتاج الى زيادة الاستثمارات من قبل الدول الاعضاء في هذا التحالف لغرض توفير الطاقة الاحتياطية الكافية}.
وبيّن أن {واقع سوق الطاقة العالمية يتطلب من العراق ثورة اقتصادية شاملة وفق ستراتيجية واسعة للعمل على كافة الاتجاهات لتجنب حصول انهيار وقت الصدمات السعرية الحادة في أسعار النفط، وان تبدأ باتخاذ الاصلاحات الجذرية ابتداء من تفعيل الصندوق السيادي لاستخدامه وقت الصدمات في اسعار
النفط}.
هيكلة الصناعة
ونبّه الى {اهمية ان يأخذ بنظر الاعتبار ما يجري حاليا في اسواق النفط، وان تعيد هيكله اقتصادها والعمل على زيادة الايرادات غير النفطية واعادة هيكلة الصناعة واستخدام التقنية الحديثة في كافة الأنشطة وخاصة الصناعة وفي الانتاج الزراعي من أجل التكييف مع نقص الموارد المائية، وهذا يعني التنوع الاقتصادي الفعلي والجاد والمستثمر والعلمي والفعال وضمن خطط تكاملية بين أنشطة الاقتصاد العراقي، ومنها التنوع في الطاقة التدريجي وزيادة الكفاءة وتقليص الهدر في استخدام مصادر الطاقة وغيرها}.
المخزون النفطي
في ذات الشأن أشار المختص بشأن الطاقة أحمد الخفاجي الى ان {خطة السحب من المخزون النفطي التي تبنتها عدة دول مهمة في سوق النفط العالمية لم تؤثر على أسعار النفط بسبب عدم تعاطي كبريات الدول المستهلكة للنفط مع الخطة، وعودة النشاط الاقتصادي مما أدى الى تماسك سوق النفط وعودة الارتفاع}، مشيرا الى ان {الخطة قد تكون أخرت بشكل أو بآخر على المنحنى التصاعدي للأسعار ولكن في الظروف الحالية ولكون فصل الشتاء في بدايته، وكذلك زوال المخاوف من متحور أوميكرون، أؤيد الرأي الذي يذهب بأن الأسعار ستتجه الى الصعود لو لم يحدث جديد، إذ عودتنا أسعار النفط على المفاجآت الكبيرة والتقلبات غير المحسوبة بسبب الكثير من
العوامل}.