موسكو: وكالات
رجح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: ان تلجأ بلاده الى إجراءات جديدة غير محددة لضمان أمنها إذا استمرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في اتخاذ إجراءات استفزازية وتجاهلوا مطالبة موسكو بضمانات تمنع توسع حلف "الناتو" في أوكرانيا.
واتهم المسؤول الروسي، الغرب باستمرار الضغط على العلاقات مع روسيا، وحذر من أن موسكو قد تصعد الموقف إذا لم يتعامل الغرب مع مطالبها بجدية.
وجاء حديث ريابكوف في مقابلة مع وكالة "إنترفاكس" الروسية بعد يوم من تقديم موسكو مسودات وثائق أمنية تطالب حلف "الناتو" برفض عضوية أوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى والتراجع عن الانتشار العسكري للتحالف في وسط وشرق أوروبا.
ويأتي نشر المطالب الروسية وسط توترات متصاعدة بشأن زيادة القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا مما أثار مخاوف من حدوث غزو، وكانت روسيا نفت أن تكون لديها خطط لمهاجمة جارتها لكنها تريد ضمانات قانونية تستبعد توسع "الناتو" ونشر أسلحة هناك.
وتتصاعد المخاوف بشأن "النشاط العسكري" الروسي المتزايد بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مع استمرار ورود تقارير جديدة عن توسيع المعسكرات الروسية في المنطقة الساخنة، وانتشرت مقاطع الفيديو والصور التي توضح وجود أسلحة جديدة تنتمي إلى وحدات عسكرية روسية مختلفة، تنتقل نحو القواعد القريبة من الحدود الأوكرانية، وفقا لمراقبين. ويقول الباحثون: إن ذلك يأتي كجزء من مرحلة متجددة من الحشد العسكري الروسي في المنطقة والتي بدأت في البداية في آذار من هذا العام. في المقابل، تسلمت القوات المسلحة الأوكرانية دفعة جديدة من الأسلحة، في خضم الأزمة المتصاعدة مع روسيا التي تقول تقارير غربية إنها تسعى لغزو جارتها الغربية.
وذكر موقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن جيش بلاده تلقى مؤخرا أسلحة جديدة، بعضها مصنوع محليا، تشمل طائرات حربية وقطعا بحرية وآليات عسكرية، وهذه ثاني دفعة أسلحة تتسلمها أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، إذ أعلنت واشنطن أنها أرسلت أسلحة إليها بينها صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات.
وذكرت تقارير إخبارية أن شحنة الأسلحة الجديدة تشمل 34 مدرعة من طراز "كوزاك" ودبابات قتالية من طراز "T-64BV"، بالإضافة إلى ناقلات جند ومركبات عسكرية أخرى.
وبحسب المخابرات الأميركية، فإن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية كانون الثاني المقبل، بما يقرب من 100 كتيبة تكتيكية تضم 175 ألف جندي.