طهران: وكالات
أعلنَ مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين، أن أميركا ترى أن إيران أصبحت قريبة جداً من حيازة سلاح نووي، وأشار المسؤول إلى أن الوقت اللازم لإيران كي تصنع سلاحاً نووياً أصبح الآن "قصيراً فعلاً" وبصورة تنذر بالخطر، مضيفاً أنها "مسألة شهور"، وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الوقت "قصير بشكل غير مقبول"، واصفاً ذلك بأنه أمر "مزعج"، بحسب وكالة "رويترز".
ونوه المسؤول الأميركي بأن أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية، في زيارة لها إلى الإمارات في وقت سابق من هذا الأسبوع، كانت قد طالبت الشركات الخاصة بعدم الالتفاف حول العقوبات المفروضة على إيران، وأكد المسؤول في حديثه الصحفي أن من يتهرب من العقوبات ستضعه أميركا تحت رقابة مشددة و"ستكون هناك عواقب".
يذكر أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي كان قد أكد في 14 كانون الأول الجاري، أن المنظمة تتعهد بعدم القيام بأعمال غير متسقة مع المقررات الدولية، في ما يخص الملف النووي الإيراني.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية إحراز "تقدم مهم" في الجولة الأخيرة من مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي بفيينا، مشيرة مع ذلك إلى وجود "الكثير من القضايا المعقدة" التي لا تزال بانتظار حلول.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إنه "في يوم الجمعة 17 كانون الأول الحالي اختتمت باجتماع للجنة المشتركة للدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة، الجولة السابعة من محادثات فيينا بشأن العودة إلى التنفيذ الكامل لـ(الصفقة النووية)"، مشيرة إلى أنه "تم تسجيل تقدم مهم يتيح الوصول بالعمل إلى مرحلة جديدة"، وأن الوفود ستجري مشاورات إضافية في عواصمها.
وأضاف البيان: "لا يزال هناك العديد من القضايا السياسية المعقدة التي لم يتم العثور على حلول لها بعد. ومع ذلك، أكد جميع المشاركين في المفاوضات عزمهم على العمل من أجل تحقيق الهدف المشترك في أقرب وقت، والذي يتمثل في إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى الإطار المتفق عليه أصلا،من دون أي (إضافات) و(استثناءات)".
وأشار البيان إلى أن "هناك تفاهما عاما بشأن استئناف عملية التفاوض في فيينا في المستقبل القريب"، وأن الأطراف "أبدت استعدادها لبذل الجهود اللازمة حتى تتكلل الجولة الثامنة القادمة بالتوصل إلى اتفاق مقبول للجميع في غضون فترة وجيزة".
وفي وقت سابق، أكد مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية أن مفاوضات فيينا أحرزت تقدما في جولتها السابعة، لكنه أضاف أن الوتيرة الحالية للتفاوض بشأن القضايا الخلافية "غير كافية" للأمل بإحياء اتفاق إيران النووي.
في السياق ذاته، قالت القوى الأوروبية ومنسق المحادثات إن المفاوضين في المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة أمامهم مدة تُقاس بالأسابيع وليس بالشهور للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد تأجيل المفاوضات يوم أمس الأول الجمعة لمدة 10 أيام على الأقل.
وقال مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان: "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بناء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع". وأضافوا "نحن في طريقنا للوصول بسرعة إلى نهاية طريق هذه المفاوضات".
يذكر أن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015 لم تحقق سوى قدر ضئيل من التقدم منذ استئنافها قبل ما يزيد على أسبوعين. وكان هذا الاستئناف هو الأول منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حزيران الماضي.