مليون تُغرس ومثلها تُقطع !

اقتصادية 2021/12/20
...

 ياسرالمتولي 
 
يولي العالم اهتماماً كبيراً بظاهرة الاحتباس الحراري، ويبدي مخاوفه من تناقص الموارد المائية واثرها في خلق مجاعة حقيقية تضرب أطناب العالم. 
مؤتمرات عن البيئة والمناخ واستعدادات كبيرة لمواجهة احتمالات التأثيرات الموجعة بتخصيص ترليونات الدولارات لايجاد الحلول.
وظاهرة الاحتباس الحراري كانت قد أثيرت منذ قرابة العقد وخبراء البيئة قد نبهوا وحذروا من حصولها، وها هو أول الغيث .
ولأنه لا يمكننا مقارنة اجراءاتنا بما يدور في العالم دعونا نقرأ كيف تعالج الامور محلياً .
واليوم تعالوا لنقارن من جديد اجراءات الاقليم في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري .
في اقليم كردستان على سبيل المثال تمت زراعة  مليون شتلة شجرة لمعالجة الاحتباس الحراري وتحسين المناخ فيه .
في المركز نحتاج الى ثقافة {ازرع ولاتقطع} التي كانت شعاراً يغرس في اذهاننا ونحن تلاميذ في المدارس الابتدائية .
أما اليوم فنحتاج الى قرارات صارمة لايقاف عمليات جرف البساتين والاراضي الزراعية ومنع استخدامها لغير الاغراض الزراعية .
كما نحتاج الى دعم متكامل لاصحاب البساتين لإعادة إحياء أشجارها المثمرة التي تسهم بتحقيق هدف الامن الغذائي المهدد عالمياً اصلاً، ولاهميتها في معالجة الاحتباس 
الحراري.
أما طبيعة الدعم فتكون بإعادة قروض المشاريع الزراعية (المبادرة الزراعية) وحصرها بالاشجار المثمرة وفي مقدمتها النخيل لاهميته في دعم برامج الامن الغذائي وتنويع مصادر الدخل .
العمل الجاد لحماية المنتج الوطني من المنافسة الشرسة التي وفرتها السياسة الاستيرادية الفاشلة .
وعلى ذكر المنتج الوطني لا بد من احياء مشاريع الصناعات الغذائية التي كانت موزعة بين المحافظات لمواجهة احتمالات نقص الغذاء عالمياً . نحتاج الى مراجعة حقيقية للسياسات الزراعية والصناعية والتجارية نظراً للتكامل الانتاجي الذي تحققه هذه الجهات .
العالم يواجه مشكلة حقيقية تنتج عن الاحتباس الحراري وتناقص الموارد المائية واثار المتحورات التي لا يعلم بنهاية لها أحد.
وأخيراً لا ننسى ان العراق بلد زراعي، وتعد التمور العراقية ثاني أكبر ثرواته بعد النفط.