نيويورك : وكالات
حذرت الأمم المتحدة من أن ربع السكان في الصومال مهددون بالجوع، بسبب الجفاف، بعد تراجع هطول الأمطار لثلاثة مواسم متتالية مع احتمال تسجيل موسع رابع. وفي هذا السياق، قال آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد لوكالة «فرانس برس»: «قد نواجه كارثة غير مسبوقة»، متوقعا تعرض 300 ألف طفل دون سن الخامسة لسوء تغذية حاد في الأشهر المقبلة. وأكمل موضحا: «سيقضون إذا لم نساعدهم بسرعة»، فيما ناشدت الأمم المتحدة تقديم تبرعات بقيمة 1.5 مليار دولار لتمويل الاستجابة للأزمة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو 7.7 ملايين شخص، أي ما يعادل نصف سكان الصومال (15.9 مليونا)، سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في العام 2022، أي بزيادة نسبتها 30% في عام واحد، وتتوقع أن تزداد الأزمة سوءاً مع احتياج 4.6 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية بحلول أيار 2022، حيث تشهد البلاد شحاً في الأمطار لثلاثة مواسم متتالية، الأمر الذي لم يحدث منذ 30 عاماً. من جهته، حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان رامز الأكبروف، من نقص حاد في الأغذية في البلاد إذا لم يتم توفير موارد كافية للشعب الأفغاني على الفور.
وقال الأكبروف في تصريحات صحفية: «نعمل على تجنب أزمة كبرى، لكن كل شيء ممكن إذا لم تتوافر الموارد»، وأضاف: «الإنتاج المحلي من الأغذية والزراعة في أفغانستان يكفي لإطعام نصف السكان فقط، ويواجه بقية السكان سوء التغذية ونقص المواد الغذائية الذي يمكن أن يؤدي إلى المجاعة أو النزوح الجماعي نحو البلدان المجاورة»، محذرا من أن «نصف الشعب الأفغاني يعاني من سوء خطير في التغذية».