إيران تلمّح إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم

قضايا عربية ودولية 2021/12/21
...

 طهران : محمد صالح صدقيان
 
صعدت إيران من لهجتها بشأن نتائج مفاوضات فيينا النووية في الوقت الذي هددت بالرد السريع والمباغت علی أي تهديدات عسكرية محتملة.
وقال قائد مقر العمليات الوسطی في الحرس الثوري الايراني العميد علي رشيد أمس الاثنين: إن "أي هجوم عسكري علی إيران يستهدف المواقع العسكرية والنووية الإيرانية سيواجه برد حاسم من قبل القوات المسلحة الإيرانية". 
وأضاف في حديث أمام كبار قادة الحرس الثوري علی هامش مناورات "الرسول الأعظم" العسكرية، «لا يمكن للكيان الصهيوني أن يهدد المواقع النووية والعسكرية الإيرانية إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من الولايات المتحدة ودعمها له»، مشيراً الی أن «الرد الإيراني الفوري الحاسم سيشمل جميع المراكز والقواعد والطرق والأماكن المستخدمة لتلك التهديدات کما سنهاجم مصدر العدوان بناء علی الخطط العملياتية التي تم التدريب عليها.»
التهديد الايراني الجديد جاء رداً علی التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، وهو أشارة الی عدم استطاعة إسرائيل تنفيذ الهجوم دون رعاية اميركية في اشارة الی عزم طهران مهاجمة قواعد أميركية في حال مهاجمة المصالح الإيرانية، إضافة الی انه جاء متزامنا مع تعثر المفاوضات النووية في فيينا.
الی ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة: إن “الجولة الاخيرة من المفاوضات لم تشهد أي اتصال مباشر مع الجانب الأميركي”، لكنه بين أن “رسائل تم تبادلها بين الجانبين عبر مندوب الاتحاد الاوروبي انريكي مورا”. 
ولمح الی احتمال زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم الی 90 % في حال فشل مفاوضات فيينا، لكنه أكد أن جميع الانشطة الايرانية السلمية يتم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنها وهي تسير وفق معاهدة حظر الانتشار النووي.
ونفی زادة أن تكون ايران قد استلمت أي مقترحات واضحة من الجانب الاميركي في فيينا “وهو مايضع علامات استفهام كبيرة امام الموقف الاميركي”، علی حد تعبير المسؤول الايراني. 
ولم يتم تحديد تاريخ عقد الجولة الجديدة من المفاوضات في الوقت الذي ذكرت مصادر غير رسمية تاريخ 27 كانون الاول الجاري، لكن مصادر تعتقد أنه إذا تم تعيين تاريخ محدد قبل نهاية العام فهو دلالة علی وجود تقدم في المباحثات ورغبة جميع الاطراف التوصل لنتيجة قبل بداية العام الجديد، أما اذا تم تأجيل الجولة الجديدة الی ما بعد عطلة رأس السنة فهذا يعني وجود تعقيدات في مسار المفاوضات علی الرغم من تفاؤل الجانبين الايراني والروسي لمسار 
هذه المفاوضات.