2021 هكذا كان
قضايا عربية ودولية
2021/12/22
+A
-A
اذا كان 2020 قد هز العالم بأخباره المتسارعة في ظل هجوم كاسح لوباء كورونا على البشرية، فان العام 2021، لم يكن هادئاً على الاطلاق، وجاء بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ننشر ابتداء من هذا العدد وحتى نهاية العام أبرز الأحداث التي شهدها .
قمة العلا
بضغط أقليمي ودولي، وصلت الدول الخليجية ومصر الى تسوية سياسية، تم بموجبها توقيع اتفاقية «قمة العلا» للمصالحة العربية مع قطر من جهة، ومصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة أخرى، ليتم إسدال الستار على المقاطعة الرباعية التي بدأت في منتصف 2017، وشهدت حظرا دبلوماسيا وقطعاً لروابط التجارة والسفر مع قطر.
20 يناير/ كانون الثاني
بايدن الى البيت الأبيض
بعد مناورات عدة في الكثير من الولايات المتأرجحة، وبعد تعطيل تشكيل الحكومة هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، حظي الأميركيون أخيراً برئيسهم الـ 46 للولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، بعد فوزه على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
أستطاع بايدن حسم الولايات المتأرجحة لصالحه على حساب ترامب في الأيام الاخيرة من الانتخابات
29 أبريل / نيسان
نزاع المياه
أدى نزاع حول الوصول إلى المياه إلى اشتباك عسكري على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، ما أدى الى مقتل 55 شخصا وتشريد نحو 50.000 شخص.
6 يناير/ كانون الثاني
أقتحام الكابيتول هاوس
استطاع المئات من انصار الرئيس الاميركي دونالد ترامب اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، بعد مصادمات دامية مع الشرطة وحرس المكان، وكانت هذه المسيرات الحاشدة بدعوة من أنصار متشددين من اليمين المتطرف وأنصار الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء جلسة التصديق على نتائج الانتخابات في محاولة لتعطيلها في حادثة هي الأولى من نوعها ووصفها أعضاء في الحزب الديمقراطي بـ{وصمة العار في التاريخ الأميركي»، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص من بينهم ضابط بشرطة الكابيتول فضلا عن عشرات المصابين.
30 اغسطس/ أب
طالبان.. إلى السلطة مجدداً
استيقظ العالم على نهاية الحرب الأميركية في أفغانستان كما بدأت قبل عشرين عاماً مع وجود طالبان في السلطة.
البداية كانت في عام 2020، عندما أبرم دونالد ترامب صفقة مع طالبان تقضي بسحب جميع القوات الأميركية بحلول 1 مايو/ آيار 2021.
قبل أسبوعين من هذا الموعد النهائي، أمر الرئيس جو بايدن بانسحاب القوات الأميركية في موعد أقصاه 11 أيلول 2021 – وهي الذكرى العشرون لهجمات 11 سبتمبر.
ومع استكمال القوات الأميركية انسحابها، انهار الجيش الوطني الأفغاني وسيطرت طالبان على البلاد، لاحقاً تمكنت طالبان من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول، في 15 أغسطس/ آب، ما أدى إلى محاصرة آلاف الأجانب.
نسقت الولايات المتحدة جهودا هائلة لإجلاء رعاياها الذين تقطعت بهم السبل بحلول 31 أغسطس/ آب، وهو الموعد النهائي الذي حددته طالبان.
انتهى الانسحاب الأميركي في 30 أغسطس/ آب تاركًا وراءه أكثر من مائة مواطن أمريكي وما يصل إلى 300 ألف أفغاني.
ووصف بايدن الانسحاب بأنه «نجاح غير عادي» كما لم يوافق معظم الأميركيين على ذلك، ووصلت معدلات التأييد له إلى مستويات منخفضة جديدة.
تشير التقديرات الى أنفاق الولايات المتحدة لأكثر من 2.3 تريليون دولار على أفغانستان على مدى عقدين من الزمن، أي ما يقرب من 300 مليون دولار يومياً لمدة عشرين عاما.
على الرغم من ادعائها أنها تعتزم اعتماد سياسة مختلفة وبأساليب مختلفة، إلا أن حكومة طالبان الجديدة تبدو وتتصرف حتى الآن تماماً مثل تلك التي أرعبت العالم قبل عشرين عاما، ولعل الأفغان يعرفون وحدهم حجم الرعب.
ولعل أبرز اللقطات بعد استيلاء طالبان على الحكم، كانت صورة وصفت بأنها واحدة من أكثر الصور الصادمة منذ استيلاء طالبان على أفغانستان، حيث احتشد مئات الأفغان على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية هاربين من كابول، حيث الوجوه تنظر إلى الأعلى نحو الكاميرا، أغلبها من الرجال وهناك القليل من النساء والأطفال، تعبيرات وجوه يشوبها مزيج من القلق وربما بعض الراحة.
ونقل موقع التحليل الدفاعى الأمريكى Defense One، عن مسؤول أمريكى قوله إن مدنيين أفغان، كانوا مصابين بالذعر، صعدوا الأحد فوق منحدر التحميل الخاص بطائرة شحن أمريكية من طراز (سى - 17 جلوب ماستر)، لكن الطاقم قرر أنه من الأفضل الإقلاع بدلا من إجبارهم على النزول من الطائرة، حيث بلغ عدد من كانوا على متن الطائرة 640 شخصا، وهذا العدد يدخل ضمن أكبر الحمولات البشرية التى نقلها هذا النوع من الطائرات.
22 نوفمبر/ تشرين الثاني
{نووي إيران} يتقدم
منذ بداية 2021، كان العالم قد بدأ بالتفاؤل الحذر في ما يتعلق بالوصول الى تسوية قد تكون نهائية في إحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد ثلاث سنوات من انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، حيث تولى جو بايدن منصبه واصفا سياسة ترامب تجاه إيران بأنها «كارثة من صنع نفسها» وتعهد بالعودة إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الامتثال.
وفي فبراير/ شباط، قبلت إدارة بايدن دعوة من الاتحاد الأوروبي للعودة إلى المفاوضات. وأدت المناورات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن إلى تأخير بدء المحادثات حتى شهر أبريل/ نيسان إلا أن اندلاع انفجار في منشأة نووية إيرانية في منتصف أبريل دفع إيران للإعلان عن بدء تخصيب اليورانيوم إلى 60 %.
وجرت خمس جولات أخرى من المفاوضات قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو التي أدت إلى فوز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي وشدد على الفور في تصريحاته الأولى بعد فوزه على أن البلاد لا تريد في الوقت الحالي الخوض في مفاوضات نووية.
في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، استؤنفت المفاوضات، لكن إيران تراجعت عن التنازلات التي قدمتها في الجولات السابقة وكررت مطالبتها الأولية بأن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب.
مع نهاية عام 2021، كانت المحادثات على حافة الهاوية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن إيران على بعد شهر واحد فقط من الحصول على اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة. في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن مسألة ما يجب فعله في حالة فشل الدبلوماسية.
أدى اندلاع انفجار في منشأة نووية إيرانية في منتصف أبريل / نيسان الى دفع إيران للإعلان عن بدء تخصيب اليورانيوم وصولاً إلى 60 %.
15 سبتمبر / أيلول
صفقة أوكوس
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن معاهدة أمنية ثلاثية باسم «أوكوس».
كان أهم جزء من الصفقة، تعهد الولايات المتحدة بتزويد أستراليا بالتكنولوجيا اللازمة لبناء ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، كما أن الدولة الأخرى التي حصلت على وصول مماثل إلى التكنولوجيا الأميركية هي المملكة المتحدة.
على الرغم من أن أياً من القادة الثلاثة لم يذكر اسم الصين، إلا أن هذه الإتفاقية ينظر إليها على أنها محاولة لمواجهة نفوذ الصيني، إذ ليس من المستغرب أن بكين نددت بالاتفاقية ووصفت الأمر بأنه “غير مسؤول للغاية” و”استقطابي”، لكن الصين لم تكن الدولة الوحيدة غير الراضية عن الصفقة.
أثارت هذه الخطوة غضب فرنسا، لأن هذه الاتفاقية أنهت الصفقة التي أبرمتها مع أستراليا بقيمة 37 مليار دولار في عام 2016 لبناء عشرات الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء، وفي خطوة غير مسبوقة، استدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا تعبيرا عن اعتراضها.
وقد اعترف الرئيس بايدن بأن الإعلان عن الاتفاقية كان «أخرق»، بينما استخدمت فرنسا الاتفاقية للضغط من أجل «الحكم الذاتي الاستراتيجي»، أي قدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف بشكل مستقل عن الولايات المتحدة في الشؤون العالمية.
على الرغم من أن أياً من القادة الثلاثة لم يذكر اسم الصين، إلا أن هذه الاتفاقية ينظر إليها على أنها محاولة لمواجهة نفوذ الصيني.
7 نوفمبر/ تشرين الثاني
محاولة اغتيال الكاظمي
نجا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، من محاولة اغتيال عقب استهداف منزله بـ 3 طائرات مسيرة مفخخة، في أعقاب توترات سياسية عدة أفرزتها نتائج الانتخابات.
وقالت خلية الإعلام الأمني، أن «محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، بواسطة 3 طائرات مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته فى المنطقة الخضراء ببغداد»، لافتا إلى أن «الرئيس لم يصب بأى أذى وهو بصحة جيدة.» الكاظمي علق على محاولة اغتياله بتغريدة على تويتر، «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة فى ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون فى نصابه وأنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق.»
حامت ثلاث طائرات مسيرة مسلحة بالقذائف حرة السقوط فوق بيت رئيس الوزراء الكاظمي، استطاعت اثنتان منها إفراغ حمولتها من دون ان توقع خسائر بشرية
مؤتمر غلاسكو
31 أكتوبر/ تشرين الأول
بلا شك كانت حالة المناخ مسيطرة على الأخبار في عام 2021، كما هو الحال في معظم العقد الماضي. حيث ضرب الجفاف الجنوب الغربي الأميركي ودمرت الفيضانات بلجيكا وألمانيا الغربية، كما اجتاحت حرائق الغابات الملحمية اليونان، واجتاحت الرياح الموسمية أواخر الموسم الهند ونيبال.
وفي خطوة للمساهمة من الحد من آثار تغير المناخ، ألزم الرئيس بايدن الولايات المتحدة بالانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ في أول يوم له في منصبه.
مؤتمر غلاسكو للمناخ وقف متفرجاً على نتائج تقرير الامم المتحدة الذي وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيرش بأنه «رمز أحمر للأنسانية»