السماوة: احمد الفرطوسي
أعلنت هيئة استثمار المثنى، مباشرة الشركة المنفذة لمشروع مجمع التحرير السكني بأعمال تهيئة الأرض والأعمال الهندسية المدنية تمهيدا لإكمال مرحلة الاساسات الكونكريتية للمشروع، في ما أشارت الى ان المشروع يتضمن بناء 412 وحدة سكنية وخدمات البنى التحتية. وقال مدير هيئة استثمار المثنى عادل داخل الياسري لـ «الصباح»: ان «تفاصيل المشروع الذي ينفذ على مساحة اكثر من (48) دونما وسط مدينة السماوة بتمويل من احد المستثمرين المحليين في المحافظة، يتضمن بناء (412) وحدة سكنية من ضمنها (136) وحدة سكنية بطريقة البناء ذي الطابقين و (276) وحدة سكنية ذات طابق واحد بمساحة (200 م2) لكل وحدة، فضلا عن خدمات البنى التحتية من شبكات (الماء، الكهرباء، الصرف الصحي، اتصالات، حدائق، طرق وأرصفة)، فضلا عن ثلاث مدارس لكل المراحل، ورياض اطفال ومركز صحي ومول تجاري وجميع الخدمات الادارية».
التشغيل التجاري
وأكد الياسري أن المشروع الذي سينجز بغضون اربع سنوات من تاريخ المباشرة به سيوفر (500) فرصة عمل اثناء فترة التنفيذ الى جانب (200) فرصة عمل أخرى خلال مرحلة التشغيل التجاري، كما يعد خطوة مهمة بتقليص ازمة السكن في المحافظة من خلال توفير عشرات الوحدات السكنية الملائمة لجميع طبقات المجتمع.
موارد طبيعيَّة
الخبير الاقتصادي محمد النجار بين: ان «العراق بات بأمس الحاجة الى حلول سريعة، يمكن ان تغير شكل الاقتصاد الوطني في ظل توفر مقومات النجاح من موارد طبيعية وبشرية»، لافتا الى ان «ابرز الحلول لمشكلة الاقتصاد الوطني او لتحريك سوق العمل في البلاد تتمثل بالتوجه لتنمية قطاع السكن، الذي بدوره يقود الى تنمية قطاعات أخرى لارتباطها بحياة المواطن».
وأشار الى أن «قطاع السكن يمكنه أن يعالج أغلب المشكلات الاقتصادية في البلاد، إذ يحرك جميع مفاصل العمل المرتبطة بهذا القطاع المهم والذي يحتاج الى جهود كبرى لتغطية الطلب المتنامي على الوحدات السكنية في البلاد».
تنمية حقيقيَّة
وكان قد بين أن «توفر السكن الجيد يقود الى المطالبة بتعليم افضل وخدمات صحية متطورة وغيرها من الامور الحياتية، وبالنتيجة نستطيع ان نطور القطاعات الاخرى ونبدا بتنمية حقيقية، وان تنمية قطاع السكن تقود الى خلق حركة اقتصادية كبرى ويوفر فرص عمل كثيرة للايدي العاملة الماهرة وغير الماهرة داخل هذا القطاع وفي القطاعات الساندة الاخرى كالنقل والمواد الانشائية وورش التصليح وبائعي التجزئة وغيرها وهنا تفعل عجلة الاقتصاد وتقود الى حركة كبرى».