بغداد: جنان الاسدي
أطلقت وزارة البيئة مشروعاً لجعل الجامعة المستنصرية أول جامعة خضراء صديقة للبيئة في إطار تعزيز جهود الشراكة مع المؤسسات التعليميَّة لمواجهة التغيرات المناخية.
وقال وزير البيئة جاسم الفلاحي خلال ورشة نظمتها الجامعة المستنصرية بشأن واقع العراق في ظلّ الرؤية العالمية للتغيرات المناخية وحضرتها "الصباح": إنَّ "الوزارة أعدّت خطة لتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية لمجابهة التغيرات المناخية، وعليه تمّ اختيار الجامعة المستنصرية لتكون أول جامعة خضراء صديقة للبيئة لتشجيع الاعتماد على الطاقة المتجددة في جميع المؤسسات التعليمية والحكومية". وبيّن أنَّ "المرحلة المقبلة تتطلب تقليل المساس بالإنتاج النفطي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة، وهذا يتطلب تكاتف الجهود ودعم كلّ الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لاسيما بعد الانضمام إلى اتفاقية التغير المناخي التي عدها نقطة تحول مهمة من المتوقع أن تنعكس إيجاباً على الصعيد البيئي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد". ونبّه برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة مؤخراً على أنَّ الآثار الاقتصادية والبيئية والصحية الناجمة عن تحولات المناخ، تمثل التهديدات الأشد فتكاً التي يواجهها العراق الذي يحتلّ المرتبة الخامسة في قائمة الدول الأكثر تأثراً بظاهرة التغير المناخي، وسط توقعات بأن يشتدَّ تضرر البلاد من هذه الظاهرة في المستقبل المنظور. من جانبه، حثّ رئيس الجامعة المستنصرية حميد فاضل التميمي خلال كلمته التي ألقاها في الورشة، على "ضرورة إشراك المنظومة التعليمية في العمل البيئي لأنها تعد إحدى ركائز تحقيق التحول للاقتصاد الأخضر".
بدوره، أوضح مدير دائرة التوعية والإعلام البيئي أمير علي الحسون أنَّ "الوزارة تعمل على دمج معايير الاستدامة البيئية وتأهيل الأجيال المقبلة لحماية وإدارة الموارد الطبيعية ومواجهة التحديات والمشكلات البيئية في البلاد". ويواجه العراق تحديات عدّة يفرضها تغير المناخ، كارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار وشحّ المياه وملوحة الأراضي وزيادة نسبة العواصف الرملية والترابية، مما يجعله أكثر عرضة للمخاطر نتيجة التدهور البيئي الحاد وإهمال الحفاظ على البيئة، وضعف الأطر القانونية والتنظيمية للإدارة البيئية.
تحرير: علي موفق