بغداد: شيماء رشيد
ما زالت مشكلة الاعتداءات على الملاكات التعليميَّة من قبل الطلبة التي تدخل أحياناً في السياقات العشائرية مستمرة، وتعدها نقابة المعلّمين واحدة من المشكلات الرئيسة التي يواجهها المعلّم في عمله.
وتعتزم نقابة المعلمين أن تعقد مؤتمراً عن دور القنوات الفضائية في توعية الأسرة العراقية بهذا الجانب المهم الذي يتمّ طرحه أحياناً بطريقة ليست حقيقية تماماً.
وقال نقيب المعلّمين عباس كاظم السوداني لـ"الصباح": إنَّ المؤتمر الذي تعتزم النقابة إقامته الشهر المقبل سيكون بشأن دور بعض القنوات التي تعمل على نقل المشكلات والاعتداءات التي تحدث في المدارس ما بين المعلّم والطالب، مؤكداً أنَّ "هناك قنوات تضخّم الأمور من طرف أولياء الأمور والمعلمين وإخراج المعلم بصورة سيئة بالرغم من الدور الذي يلعبه اليوم المعلم والمعلمة قياساً بدور الأب والأم".
وتعتقد النقابة أنَّ هذا الدور الذي تلعبه القنوات الفضائية يعطي "دافعاً لتكرار حالات الاعتداءات ولم تتمّ معالجة المشكلة من الأساس".
وأضاف السوداني أنَّ "المؤتمر سيكون بحضور الجهات المعنية مثل وزارة الثقافة وأيضاً النقابات"، مشيراً إلى أنَّ "المؤتمر سوف يسلّط الضوء على الضغوطات التي يتعرض لها المعلم وعدم تشجيع الطالب وأسرته الملاكات التدريسية، كما ستتمّ مناقشة تفاصيل عدّة أخرى".
وأوضح أنَّ "نتيجة المؤتمر ستكون الخروج بوثيقة شرف تصدر عن الجميع بأن يكون التعامل مع القضايا التي تخصّ المعلم باحترام، كما يهدف المؤتمر إلى عودة المجتمع إلى سابق عهده".
ودعا السوداني عبر "الصباح" شبكة الإعلام العراقي بصفتها مؤسسة دولة رسمية إلى "استثمار طاقات الممثلين ببرامج درامية يمكن من خلالها أن تعي الأسرة العراقية دور المدرسة واحترام المعلم يكون واجباً".
تحرير: احمد شنيور
