«زيبك} الصينية النفطية تتعرض لهجوم في ذي قار

العراق 2021/12/29
...

 ذي قار: نجلاء الخالدي
 
القت قوات أمنية  القبض على ستة  أشخاص  مشتبه بهم بعد  تعرض مقرّ شركة "زيبك" الصينية العاملة ضمن حقل نفطي في محافظة ذي قار، لهجوم على أيدي مسلحين مجهولين، من دون أن يسفر عن إصابات، بينما ندد أهالي المنطقة بالهجوم مؤكدين أنه  يؤثر سلباً في فرص الاستثمار الواعدة في المحافظة للشركات الأجنبية والمحلية.
وقال مدير إعلام شركة نفط ذي قار كريم الجنديل لـ" الصباح":إن مقر شركة "زيبك" الصينية العاملة ضمن حقل الغراف النفطي في قضاء الرفاعي تعرض إلى هجوم بواسطة صاروخ  (ار بي جي سفن) ووابل من الرصاص فجر أمس نفذه  مجهولون.
وأوضح الجنديل أن الهجوم لم يلحق أضرارا سوى بالكرفان الخارجي، مبينا أن الأجهزة الأمنية  عثرت على صاروخ لم ينفجر.
ولفت  إلى أن الشركة سبق أن تعرضت إلى هجمات سابقة، يعتقد أنها عملية ابتزاز للشركة من أجل تشغيل أبناء المنطقة.
وقال مواطنون من أهالي المنطقة لـ" الصباح":إنهم لم يجنوا أية فائدة من وجود شركات النفط، وأن مجموعات حزبية ونافذة هي التي استفادت من وجود شركات النفط، بينما يعاني شباب المدينة والقرى حولها من البطالة فضلا عن تراجع الخدمات الصحية والبنى التحتية، لا سيما في المناطق الريفية حيث مقر الشركة الصينية، لكنهم أدانوا الهجوم بقوة كونه يؤثر في فرص الاستثمارات الأجنبية والمحلية الواعدة في المحافظة .
وسبق لسكان قضاء الرفاعي أن نظموا تظاهرات تطالب الشركة بتعيين أبنائهم وتقديم خدمات للمدينة والأرياف من المنافع الاجتماعية الخاصة بمناطق انتاج النفط.
ويقع مقر الشركة الصينية وهي تعمل كمقاول ثانوي لشركة بتروناس في احد أقضية محافظة ذي قار التي تمثل مركزا لتظاهرات تشرين التي اندلعت في العام  2019  لمناهضة الفساد وسوء الإدارة .
وقد شهدت المحافظة خلال هذا الاسبوع تصاعدا في الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص للعمل والمنددة بالفساد والمحسوبية، في وقت كشف فيه محافظ ذي قار الجديد محمد الغزي عن خطة لتقييم عمل رؤساء الوحدات الإدارية، مؤكدا على أهمية الاستقرار الإداري لتنفيذ المشاريع الخدمية. وشهدت  أقضية الناصرية وسوق الشيوخ  والفهود والجبايش والرفاعي حيث مقر الشركة الصينية المستهدفة خلال هذا الاسبوع  مظاهرات متعددة المطالب .
وقطع متظاهرون في قضاءي الفهود والجبايش الطرق الرئيسة التي تربط القضاءين بالمحافظة وأغلقوا جميع الدوائر الحكومية، مطالبين بإقالة قائممقامي القضاءين وتحسين الخدمات والقضاء على الفساد والمحسوبية.
وفي قضاء الإصلاح طاف عشرات المتظاهرين شوارع المدينة قبل أن يغلقوا مبنى القائممقامية احتجاجا على تردي الخدمات، والفساد.
وفي هذا الإطار قال  محافظ ذي قار محمد الغزي في أول اجتماع لمجلس الوحدات الإدارية  : إن"الاستقرار سيكون شعار المرحلة المقبلة مع الرقابة والمتابعة والتقييم".
ورفض الغزي أن تخضع عملية تعيين وإقالة رؤساء الوحدات الإدارية إلى تظاهرات لـ"مجموعات محدودة من سكان المناطق"،أو بناءً على طلبات فردية أو طلبات مجاميع معينة، سواء كانت احتجاجية، أو عشائرية أو حزبية أو مستقلة.
واشار إلى أن سياسة استبدال رؤساء الوحدات بناء على تلك التظاهرات أدت إلى عدم استقرار الوحدات الإدارية، وبالتالي عدم استمرار تنفيذ المشاريع بشكل سليم وعدم تمكن الادارات من إعداد خطط العام المقبل بشكل أفضل.