بغداد: عمر عبد اللطيف
كشفت وزارة التخطيط عن آخر توجهات الشباب ورؤيتهم للوضع الأمني في العام 2021، بينما أرجع 20 % منهم انعدام الاستقرار الأمني إلى عدم توافق السياسيين، في حين ترى نفس النسبة أنها لا تستطيع أن تعبر عن آرائها بحرية.
وذكر التقرير التحليلي للمسح الذي نفذته وزارة التخطيط بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ووزارتي الشباب والرياضة والثقافة والسياحة والآثار، أنّ “72 % من الشباب عزوا عدم الاستقرار الأمني في البلاد إلى الجماعات الإرهابية كمسبب أول، و34 % للعصابات الإجرامية و27 % للفساد المالي والإداري والسياسي و18 % إلى ضعف مؤسسات الدولة و17 % للتعصب و13 % للتطرف الديني وانتشار المجاميع المسلحة، و12 % إلى ضعف الشعور الوطني و11 % للتأثير الخارجي و5 % لازدياد السلطة العشائرية».
وأضاف أنّ “الشباب والشابات بعمر 18 ـ 30 سنة يعتقد 58 % منهم أن دورهم في تعزيز أمن البلاد يأتي بالدرجة الأولى من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية، و48 % من خلال الالتحاق بالأجهزة الأمنية والجيش، و34 % بالإبلاغ عن الجماعات الخارجة عن القانون، و15 % بإشاعة ثقافة الوحدة والتعايش السلمي».
وأوضح المسح الذي نفذ في عموم المحافظات بعد مقابلة 11 ألفاً و863 أسرة، أنّ “46 % من الشباب والشابات يشعرون بأنهم يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية مطلقة و31 % يستطيعون ذلك نسبياً، في حين يرى 20 % منهم أنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية، وتتقارب آراء الشباب سواء في الريف أو الحضر أو الجنس أو الفئات العمرية مع المتوسط العام، ويزداد الشعور بالقدرة على التعبير بحرية عن آرائهم مع ارتفاع المستوى التعليمي، إذ تبلغ نسبة من يتفقون مع مقولة، استطيع أن أعبّر عن رأيي بحرية نحو 37 % وتبلغ 35 % بالنسبة للأميين ومن يقرأ فقط على التوالي لترتفع إلى 48 أو 58 % عند من يحملون شهادة البكالوريوس والشهادة العليا على التوالي».
وعبّر 73 % من الشباب والشابات بعدم ثقتهم بالأحزاب السياسية والدينية مقابل 9 % منهم يثقون بها، بينما كانت نسبة الـ13 % منهم حياديين و5 % لا يعرفون، وتزداد نسبة عدم الثقة في الحضر بـ75 % أكثر مما في الريف 70 %، ويبدو الشباب أكثر شكاً بالأحزاب مما هو الحال عند الشابات، حيث أشار 77 % منهم إلى أنهم لا يثقون بالأحزاب مقابل 8 % منهم يؤيدونها، أما الشابات فكانت عدم الثقة بالأحزاب تبلغ عندهن 69 % مقابل 9 % يؤيدنها، وتزداد عدم الثقة في الفئة العمرية 24 ـ 26 سنة إلى 74 %.
تحرير: أحمد شنيور