طهران : محمد صالح صدقيان

 

تستأنف اليوم الثلاثاء، في فيينا أعمال الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الغربية بعد توقفها يوم الخميس الماضي بسبب عطلة رأس السنة الميلادية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة: إنَّ المفاوضات سوف تستأنف من حيث انتهت يوم الخميس بدراسة البنود التي تم وضعها في "مسودة إطار المفاوضات" نهاية الجولة السابعة التي عقدت في 15 كانون الأول، مشيراً إلی أنَّ "الجانب الغربي أيقن أن مطالبه ذات السقف المرتفع لا يمكن لها أن تكون أعلی من تلك الموجودة في الاتفاق النووي وأن مفاوضات اليوم ستتركز علی بحث "مسودة الإطار" .

ونفی خطيب زادة في إيجازه الصحفي أن يكون الجانب الروسي هو الذي يدير المفاوضات نيابة عن الجانب الإيراني، في إشارة منه للقاءات التي تمت بين المندوبين الروسي والأميركي في فيينا، مستدركاً بالقول: "الجميع يعلم الآلية التي تتكلم فيها إيران مع الجانب الأميركي، وإن إيران تبادلت الرسائل مع المفاوض الأميركي بشكل غير مباشر عبر مندوب الاتحاد الأوروبي اندريكي مورا، منسق لجنة العمل المشترك لمجموعة 4 + 1". 

وعلقَ علی تصريحات أدلی بها المندوب الأميركي روبرت مالي بشأن تهديد الصواريخ الإيرانية لدول الإقليم، موضحاً أن "جذور التوتر في المنطقة ترجع إلی التدخلات الأجنبية التي تقودها واشنطن في المنطقة والتي تركت إرثاً من المشكلات"، داعياً "الولايات المتحدة إلی إعادة قراءتها لأوضاع المنطقة".

بدوره، رأی رئيس مجلس الشوری الإيراني محمد باقر قاليباف، أنَّ مفاوضات فيينا تهدف لإحياء الاتفاق النووي، مشيراً إلی أنَّ "طهران تسعى من خلال هذه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جيد يهدف لرفع الحظر الاقتصادي الجائر والحفاظ على 

مصالحها".