بغداد : مصطفى الهاشمي
قال عضو مجلس ادارة اتحاد رجال الأعمال العراقيين عبد الحسن الزيادي: إنَّ هناك انفتاحا اقتصاديا على العراق من قبل عدد من الدول العربية، والذي يتمثل بمساعيها لتمتين العلاقات مع العراق من خلال تفعيل أنشطتها الاقتصادية المتمثلة بالمؤتمرات والمعارض.
وأوضح الزيادي لـ”الصباح” أن اليوم السبت سيشهد التحضير لانطلاق اعمال مؤتمر الأعمال اللبناني العراقي، الذي يُقام في فندق بابل وتستمر أعماله لمدة يومين بمشاركة عدد من رجال الأعمال العراقيين، الذين تم اختيارهم من قبل الجانب اللبناني لغرض تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما سيقام معرض لجميع المنتجات اللبنانية على أرض معرض بغداد الدولي، وعلى غرار ملتقى الاعمال السوري العراقي الذي انطلقت اعماله في 12 من الشهر الماضي.
وكان وزير الصناعة اللبنانية جورج بوشيكيان اعلن في وقت سابق أنه سيزور العراق للمشاركة في مؤتمر الأعمال اللبناني العراقي، الذي يُقام في بغداد يومي 10 و 11 من الشهر الحالي.
وتابع الزيادي أن “هناك توجها للانفتاح على العراق تشهده الساحة الاقتصادية، ادراكا من الدول الراغبة بأهمية دور العراق في حال تمَّ تفعيل الشراكات مع اتحادات رجل أعمال الدول العربية، كون العراق يمثل الفرصة الواعدة للاستثمارات الصناعية والتجارية، بما يحقق التكامل الاقتصادي مع الدول العربية الراغبة بتفعيل وتنشيط علاقاتها الاقتصادية مع العراق”.
وتوقع الزيادي أن “يشهد الحدث توقيع اتفاقيات مبدئية ومذكرات تفاهم تمهد الطريق لعقد اتفاقيات دائمية تعود بالمنفعة على البلدين، خصوصا أن المؤتمر ستليه إقامة معرض لجميع المنتجات اللبنانية وعلى أرض معرض بغداد الدولي في وقت قريب جداً”.
يشار الى أن “المؤتمر سيفتتحه وزيرا التجارة والصناعة العراقيان، وسيشارك فيه وفد كبير من الصناعيين والهيئات الاقتصادية اللبنانية، كما سيلتقي الوزير اللبناني يوم الأحد بالوزراء العراقيين المعنيين ومسؤولين في القطاعين العام والخاص، وسيتم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين لبنان والعراق”.
ولفت الوزير اللبناني بوشيكيان الى أنه “سيمثل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في معرض “صنع في لبنان”، الذي سيقام في مدينة المعارض في بغداد برعاية ميقاتي، بمشاركة 80 شركة صناعة لبنانية”.
وأكد بوشيكيان “أهمية العلاقة التاريخية والأخوية بين لبنان والعراق، لا سيما في مجال التبادل التجاري”، مشدداً على أن “الأسواق العراقية واعدة باعتبارها تضم 40 مليون مستهلك”.
وبين أنه “سيسعى خلال هذه الزيارة إلى إزالة الحواجز التي تعيق النقل والتبادل بين البلدين”.
وذكر الزيادي أن المؤتمر “اذا ما سار على خطى الملتقى السوري العراقي، الذي أقيم مؤخرا في دمشق، فإنه من المتوقع أن يحقق نتائج ايجابية سنلاحظ انعكاساتها على الواقع الاقتصادي لكل من لبنان والعراق، لا سيما أن لبنان تشهد أوضاعا اقتصادية غير مستقرة تتمثل بارتفاع سعر صرف الليرة وشح في الوقود والمحروقات”.
وتوقع الزيادي أن يتم توقيع اتفاقيات مبدئية في مجالات اقتصادية متنوعة، تتوزع بين النقل والتأمين والصناعة وتبادل الخبرات، والاعفاءات الضريبية والجمركية”.