إيران ترفض فرضيَّة الاتفاق النووي {المؤقت}

قضايا عربية ودولية 2022/01/11
...

 طهران: الصباح
 
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الإيرانية سعيد خطيب زادة، في إيجازه الصحفي أمس الاثنين، أنَّ "المفاوضات تتركز حالياً علی آلية عودة الجانب الأميركي للاتفاق النووي من خلال إحياء السابق، من دون الخوض بمواضيع خارج هذا الإطار"، نافياً "نية المفاوضات التوصل لاتفاق مؤقت، كونه لا يحقق الهدف بالوصول إلى اتفاق مستدام".
وعدَّ زادة أنَّ "الجانب الآخر بدأ المفاوضات بضجة إعلامية لكنه اقتنع أنَّ مثل هذا السلوك لا يخدم المفاوضات، لذلك يعمل من أجل التوصل لاتفاق يخدم جميع الأطراف"، لافتاً إلی أنَّ "المفاوضات تتمحور حول أربع قضايا هي إزالة العقوبات والبرنامج النووي الإيراني والضمانات وآلية التحقق من إزالة العقوبات بشكل عملي".
وذكر المتحدث الرسمي أنَّ "سرعة المفاوضات تعتمد علی سلوك الجانب الأميركي وأن إيران لا تستطيع الحركة بسرعة في الوقت الذي يسير الجانب الآخر بسرعة السلحفاة"، مشيراً إلی أنَّ "الظروف تحتم علينا مواصلة مفاوضات تكون نتيجتها مستدامة ومحل ثقة وهذا لا يتناسق مع السرعة الزائدة عن الحدّ التي يطلبها الطرف الآخر. إيران تسعى من أجل اتفاق مستدام وقابل للثقة" .
وبينما رفض المهل الزمنية للتوصل لاتفاق، أشار زادة إلی أنَّ "الجانب الآخر أهدر الكثير من الوقت في الجولة السابعة ومن ثم قبل التفاوض بشأن مبادرات إيران"، داعياً "الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لأن تكون ممثلة لنفسها بصفة أعضاء في الاتفاق النووي لا أن تكون ممثلة لطرف ما وأن تسعى بناء على هذه الحقيقة للعمل من أجل أن تكون عودة أميركا للاتفاق النووي مترافقة مع رفع الحظر والتحقق من ذلك وتقديم الضمانات وأن تتجنب تقسيم العمل في ما بينها" .
وفي هذا السياق أجری وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس الاثنين مباحثات في مسقط تركزت علی سبل توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك مناقشة القضايا المهمة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: إنَّ عبد اللهيان قد يزور دولة خليجية أخری لم يحددها لكنه قال إنَّ ذلك سوف يتحدد في وقت لاحق. 
وقال عبد اللهيان لدی وصوله إلى مسقط: إنَّ إيران تعمل علی إحياء الاتفاق الرباعي الموقع بين إيران وعمان وتركمانستان وأوزبكستان بشأن خط الترانزيت بين هذه الدول في إطار النظرة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية الجديدة في الوقت الذي قال خطيب زادة: إنَّ "المنطقة تشهد تحركاً جديداً ومباركاً للتعاون الاقتصادي وعلى الجميع الاستفادة القصوی من هذا التحرك" في إشارة له للتعاون الإيراني التركي الإماراتي لفتح خط ترانزيت بين هذه الدول.
ورحَّب خطيب زادة بأي تعاون ثنائي أو ثلاثي أو رباعي في المجال التجاري والاقتصادي الإقليمي "لأنَّ المنطقة متعبة من التدافع والتنافس غير السليم والحرب والدماء".
ومن المفترض أن يقوم الرئيس الإيراني بزيارةٍ لموسكو في 19 الحالي في حين يقوم وزير الخارجية بزيارةٍ للصين الأسبوع المقبل.