صحيفة الغارديان
ترجمة: أحمد الموسوي
يحذر المصنعون البريطانيون من أن قرار خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي سيزيد من التكاليف الباهظة التي تواجه الصناعة البريطانية، وسط مخاوف حول التأخيرات الجمركية والروتين الذي سيصنف من بين أكبر التحديات التي تواجه الشركات البريطانية هذا العام.
وذكرت مجموعة "ميك يوكي"، وهي عبارة عن هيئة صناعية تمثل 20 ألف شركة من جميع الأحجام وتنتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أنه في حين كان هناك جو من التفاؤل ساد بين أعضائها، الا أنه قد تم تقويضه بسبب الآثار اللاحقة لرحيل المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وفي استطلاع أجرته المجموعة، بعد انقضاء عام على نهاية الفترة الانتقالية، أكدت أن ثلثاً من قادة الشركات الصناعية يعدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أسهم بإعاقة أعمالهم. بينما حذرت أكثر من نصف الشركات من احتمالية تعرضها لمزيد من الضرر هذا العام نتيجة للتأخيرات الجمركية، وفحوصات الاستيراد، إضافة إلى التغييرات في الملصقات على المنتجات.
ووفقاً لهذا الاستبيان الذي شمل كبار المسؤولين التنفيذيين في المملكة المتحدة، فانه لا تزال اضطرابات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من بين أكبر المخاوف التي تواجه رؤساء الصناعات خلال العام المقبل، إذ يؤدي هذا الخروج إلى تعقيد تداعيات الوباء، وارتفاع التكاليف التي تواجهها الشركات.
وذكر التقرير أنه "من الواضح عبر هذه الأرقام أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووباء كوفيد -19 العالمي كان لهما تأثير مدمر في عقلية العديد من الشركات، التي أصيبت بصدمة بسبب التأخيرات والاضطرابات المستمرة في عمليات الاستيراد الخاصة بهم".
جاء هذا التحذير متزامناً مع بحث آخر أشار إلى أن الاقتصاد البريطاني بدأ يفقد قوته عند نهاية العام الماضي، حيث بدأ المتحور اوميكرون بالانتشار وأثر في على السلع والخدمات.
ووفقاً لاستطلاع الأعمال الرائدة، انخفض التفاؤل التجاري ونمو الإنتاج في كانون الأول حيث تصارع الشركات مع تداعيات الموجة الأخيرة من عدوى كوفيد.
وذكر الاستطلاع "عدم وجود معلومات كافية حول المتحور اوميكرون يسبب ضربة أخرى للشركات البريطانية التي تحارب من اجل التعجيل باستيراد احتياجاتها، والتهديد بفرض قيود إضافية وضغوط تضخمية في العام الماضي".