وزير الخارجية الإيراني يبحث خطة الـ «٢٥ سنة} في بكين

قضايا عربية ودولية 2022/01/15
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 
 
شهدَت صالة المفاوضات في فيينا،أمس الجمعة، نشاطاً مكثفاً للتوصل إلی تفاهمات بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعدما دخلت مفاوضات الجولة الثامنة يومها السابع عشر.
وقالت المصادر:إن المفاوض الإيراني علي باقري التقی المندوب الأوروبي أنريكي مورا إضافة إلی مندوبي الدول الأوروبية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا حيث تركزت المفاوضات علی آلية التحقق من إزالة العقوبات بينما لازالت هناك قضايا عالقة بشأن المواضيع الأخری وهي العقوبات والضمانات والتصعيد في البرنامج النووي الإيراني . 
ونقلت هذه المصادر في حديث مع "الصباح" أن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة لأنها تناقش التفاصيل لحسم المواضيع المختلف عليها للوصول إلی اتفاق دائم مستدام في الوقت الذي تتراجع فيه خيارات "الاتفاق المؤقت" كما تطالب به الدول الأوروبية".
ورأت المصادر نفسها أن "أمام المفاوضات عدة خيارات فإما أن يتم التوصل لاتفاق دائم ومستدام لإحياء الاتفاق النووي وهذا ماتطمح له إيران، أو ترفع المفاوضات لوقت لاحق من الأسبوع القادم لإعطاء فرصة لجميع الأطراف الرجوع إلی حكوماتها ومناقشة ما تم التوصل إليه بغية اتخاذ القرارات الصعبة أو انهيار المفاوضات التي لاترغب بها جميع الأطراف لأنها لاتخدم مصالحها".
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الصيني وانغ يي، في بكين أمس الجمعة تعزيز العلاقات الثنائية وخطة التعاون الشاملة بين البلدين.
وتناول وزيرا خارجية البلدين في هذا اللقاء العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية فضلاً عن خطة التعاون الشاملة بين إيران والصين (خطة 25 عاماً).
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد صرح في وقت سابق بشأن جدول أعمال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني "نحن في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الإيرانية الصينية".
وقال أمير عبد اللهيان إنه "خلال الأشهر الأربعة الماضية أجرينا مع وزير الخارجية الصيني أكثر من سبعة اتصالات ولقاءات، وعلى مستوى الرؤساء كانت الاتصالات والتواصل سلسة للغاية"، مشيراً إلى أن "هذا يدل على أهمية وتوسیع العلاقات بين البلدين، وفي الحكومة الإيرانية الجديدة نواجه المزيد من تسريع العلاقات".
وأضاف، "في العلاقات الثنائية لدينا تنسيق جيد وتنوع في مختلف القضايا وتماشياً مع مصالح الجانبين أحرزنا تقدماً كبيراً في مختلف القضايا"، مبيناً أن "القضايا الستراتيجية مطروحة على جدول أعمال البلدين وهذه القضايا خلقت أدباً جديداً في المراسلات بين رئيسي البلدين".