عواصم: وكالات
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في مقابلة تلفزيونية إن هناك "بعض التفاهم" في علاقات روسيا مع الولايات المتحدة والناتو.
وأضاف ممثل الكرملين، معلقا على المفاوضات التي جرت مؤخراً: "لكن برغم ذلك، يسير الجانبان بشكل عام على مسارين مختلفين تماما، وهذا ليس بالأمر الجيد، وهو يثير القلق فعلا".
وجرى التركيز بشكل أساسي خلال هذه المناقشات، على المقترحات الأمنية التي قدمها الجانب الروسي إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي نهاية العام الماضي، على خلفية تصاعد الأزمة في أوكرانيا.
في غضون ذلك، ذكر بيسكوف، في حديث نشرت صحيفة "هيل" مقاطع فيديو منه على موقعها في تويتر: "لذلك تصر روسيا على الحصول على رد مباشر على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية". وأشار بيسكوف إلى أن موسكو تريد "إجابة محددة للغاية على مقترحاتها المحددة للغاية".
وتابع: "لدينا توتر شديد للغاية على الحدود. هناك الكثير من التوتر في هذا الجزء من أوروبا"، وشدد على أن مثل هذا الوضع "خطير جدا على قارتنا"، ولهذا السبب بالذات تنتظر روسيا ردا مباشرا على مخاوفها.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية، إنه لا علاقة لروسيا بالهجمات السيبرانية التي جرت مؤخرا على مواقع حكومية أوكرانية. وأضاف بيسكوف: "لا علاقة لنا بتاتا بهذا الموضوع، ولا علاقة لروسيا بهذه الهجمات الإلكترونية".
وأكد ممثل الكرملين، أن موسكو على علم بالاتهامات الموجهة ضدها، لكن ذلك لا أساس له من الصحة، مبيناً: "اعتدنا على أن الأوكرانيين يلومون روسيا في كل شيء، حتى سوء الأحوال الجوية في بلادهم".
وفي وقت سابق، زعمت أوكرانيا أن لديها "مؤشرات أولية تؤكد ضلوع أجهزة الاستخبارات الروسية في هجوم سيبراني واسع النطاق استهدف العديد من وزاراتها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في تغريدة على "تويتر": "حصل جهاز الأمن الأوكراني على مؤشرات أولية، تؤكد أن مجموعات من القراصنة المرتبطين بالاستخبارات الروسية قد تكون وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي وقع اليوم".
في المقابل قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه وعلى خلفية الأزمة الأوكرانية، يرحب بمحاولات الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف ماكرون: "تفعل الولايات المتحدة اليوم، ما كنت أفعله على مدى عدة سنوات: تتحدث مع الروس، هذه أخبار جيدة، هل هذا سهل؟ لا، لم أقل ذلك أبدا، ولم يقله الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا. هل هو ضروري؟ نعم، أكثر من أي وقت مضى، إذا كنا لا نريد بقاء الوضع الراهن الذي يقلق الجميع وأمننا الجماعي".
وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا، كانتا دائما و"بروح الحوار"، تجريان مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا حول اتفاقيات مينسك.