حزب المحافظين يتحرك لسحب الثقة عن جونسون

قضايا عربية ودولية 2022/01/19
...

 لندن: وكالات
 
يرفع مجموعة من أعضاء حزب المحافظين حجم الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس، جونسون للاستقالة بسبب فضيحة ما يعرف بحفلة داونينغ ستريت (المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في المملكة المتحدة)، بينما تشير مصادر من داخل الحكومة إلى وجود خطة تهدف إلى إقالة عدد من المسؤولين بغية انقاذ جونسون.
يذكر ان رئيس الحكومة البريطانية، يمثل حزب المحافظين، الذي يكثف عدد من نوابه الضغط على زملائهم لتقديم خطابات لسحب الثقة عنه.  
من بين المجموعة التي تضغط باتجاه تقديم خطابات سحب الثقة، هم نواب كانوا يعزون نجاحهم الانتخابي إلى وجود جونسون، مع ذلك يشعر العديد منهم بالإحباط لأن جونسون صرف الانتباه عن السياسات الرئيسة التي كان يتوجب عليه متابعتها. وذكر نائبان برلمانيان انتخبا في عام 2019، أنهما يعرفان نحو 12 من الزملاء ممن وضعوا خطابات سحب الثقة.
وواجه جونسون غضباً من أعضاء البرلمان عند وصولهم إلى مبنى البرلمان يوم الاثنين الماضي، بعد تعرضهم للتشهير من قبل الجمعيات التابعة للحزب والناخبين، إذ أفاد البعض منهم بتلقي ما يقرب من 1000 رسالة بريد إلكتروني من ناخبين غاضبين، بينما أشار آخرون إلى أنهم تلقوا مدحاً نتيجة لتحركهم الأخير.
ويذكر مصدر حكومي كبير أن مشكلة جونسون تختلف عن أيام اضطراب تيريزا ماي، عندما كانت هناك مجموعة واحدة فقط، وهم مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويجب التعامل مع غضبهم.
وأوضح المصدر أن مجموعات عديدة غاضبة من رئيس الوزراء الحالي جونسون، وهم المشككون في إجراءات الإغلاق بسبب الوباء، إضافة إلى وزراء سابقين ساخطين ونواب لحزب العمال الذين حكموا عليه بالفشل في تنفيذ بعض الأجندات.  وأوضح المصدر "لا يتطلب الأمر سوى عشرات الرسائل من كل مجموعة لتقريبك من الـ54 التي تحتاجها لإجراء تصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء". في المقابل ستيف بيكر، الشوكة القديمة في خاصرة حكومات المحافظين الذي ساعد في إسقاط حكومة ماي، رفض الإفصاح عما إذا كان قد قدم خطاب سحب الثقة لكنه اكتفى بالقول :"الناس مستاؤون وغاضبون للغاية".