الموصل: شروق ماهر
شهدت الأسواق الموصلية في محافظة نينوى انتعاشا ملحوظا في بداية العام 2022 على خلفية توزيع مبالغ التعويضات للمتضررين في مدينة الموصل، بعد ركود واضح شهدته الاسواق خلال عام 2012.
ويقول قائممقام الموصل زهير الاعرجي لـ (الصباح) إن “الانتعاش أعاد الحياة للأسر الفقيرة والمتوسطة، خصوصا الذين تعرضت منازلهم وممتلكاتهم ومحالهم لدمار، وبدؤوا باستلام تعويضاتهم المالية بصرف صكوك المبالغ التي تسلمتها الأسر المتضررة مع بداية عام 2022”. ويضيف الأعرجي إن “الاسواق الموصلية بدأت العمل والحركة التسوقية، بعد ركودٍ اتضح خلال الفترات السابقة خاصة مع ارتفاع أسعار صرف الدولار، ما أثر سلبا على سكان المحافظة، نسبة للطبقة الفقيرة لما تعرضت له جراء الحرب على داعش وحجم الأضرار والدمار في عموم محافظة
نينوى”.
وكانت اللجنة الفرعية للتعويضات في محافظة نينوى قد اعلنت توزيع مبالغ التعويض لاعداد كثيرة من المتضررين في مدينة الموصل.
وقال مسؤول اللجنة الفرعية للتعويضات في نينوى محمد العكلة إن “لجنة التعويضات بدأت بصرف مبالغ نحو اكثر لـ(1300) متضرر ضمن وجبات ممن كانوا قدموا طلبات للتعويضات بشأن ممتلكاتهم (منازل ومحال وسيارات)، التي تضررت خلال سيطرة عصابات داعش في مدينة الموصل”.
واضاف عكلة أن “اللجنة الفرعية في المحافظة ستعلن خلال هذا الأسبوع وصول وجبات جديدة من بغداد للمشمولين، وسيتم صرف المبالغ التي يستحقونها ما ستسهم بانتعاش أسواق المحافظة”.
بدوره يقول المواطن أحمد سمير احد المتبضعين في اسواق الزهور في أيسر الموصل في تصريح لمراسلة (الصباح) “انتعش الوضع الاقتصادي لدى الكثير من الأسر الفقيرة والمتوسطة خلال هذه الايام، بعد صرف مبالغ التعويضا، التي انتعشت بدورها الأسواق الموصلية، بعد ركود الأسواق خلال العامين الماضيين”.
ويضيف الحاج حسين الشريفي أن “أسبابا أخرى أسهمت بانتعاش السوق الموصلية، عندما صرفت مؤخرا الرواتب المتراكمة والمهنية لعدد من موظفي المحافظة، بعد انتظار دام نحو (اربعة) أشهر لشريحة كبيرة منهم”.
ويشير المختص الاقتصادي في محافظة نينوى أيمن الجبوري في حديثه لـ (الصباح) الى أن “الأسباب الرئيسة في انتعاش الحركة الاقتصادية التي شهدتها الموصل، اضافة الى صرف التعويضات، هو انطلاق المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الحكومة المحلية، وتشكيل لجنة العليا لحملة الاعمار التي شرّعت بحملة الإعمار منذ منتصف عام 2021”.
وبين الجبوري أن “تلك المشاريع وفرت فرص عمل جيدة بعد الركود والبطالة، التي كانت تعاني منهما مدينة الموصل منذ تحريرها من قبضة داعش، اذ ساعدت هذه المشاريع باتاحة فرص عمل ساعدت في تنامي القدرة الشرائية، وحركت الواقع الاقتصادي داخل المحافظة”.