طهران: محمد صالح صدقيان
اختتمَتْ المناورات البحرية المشتركة بين روسيا والصين إضافة إلی إيران بشمال المحيط الهندي أمس الجمعة في الوقت الذي أكّد فيه الرئيس الإيراني أن زيارته لموسكو حققت أهدافاً ستراتيجية.
وقالَ المتحدث باسم المناورات الأميرال مصطفی تاج الديني: إن "وحدات من القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري شاركت في مناورات حزام الأمن البحري" على منطقة مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع في الأجزاء الشمالية من المحيط الهندي.
ورأی تاج الديني أن "الهدف من المناورات هو تعزيز الأمن في المنطقة، والتعبير عن حسن النوايا، وإظهار قدرات الدول الثلاث في الدعم المشترك للسلام العالمي والأمن البحري وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول الثلاث وإيجاد أسرة بحرية بمستقبل مشترك".
وهذه هي التدريبات العسكرية الثالثة، بمشاركة السفن الحربية والطائرات التابعة للقوات البحرية للدول الثلاث المذكورة، منذ انطلاق "الحزام الأمني البحري" الأول في كانون أول 2019.
ونوه المتحدث الرسمي بأن "مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التحالفات الدولية تشير إلى تعزيز مكانتها الدولية"، مبيناً أن "إرساء الأمن الإقليمي والدولي مهم للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية . وبالتالي فإن البحرية الإيرانية لن تسمح بأي تهديد بحري".
ومنذ تولى الرئيس الإيراني الأصولي إبراهيم رئيسي منصبه في حزيران الماضي وهو ينتهج سياسة "التطلع شرقاً" لتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا. وانضمّت إيران في شهر أيلول لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة معنية بالأمن في آسيا الوسطى تقودها الصين وروسيا. وزار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الصين الأسبوع الماضي، كما التقى رئيس إيران نظيره الروسي في موسكو الخميس.
وقال المكتب الصحفي للأسطول الروسي في المحيط الهادئ: إن مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ الروسي تتألف من طراد "فارياغ" الصاروخي وسفينة "أدميرال تريبوتس" الكبيرة المضادة للغواصات وناقلة "بوريس بوتوما" البحرية الكبيرة شاركت في المناورات.
في المقابل، رأی خبير العلاقات الدولية في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية سون تشي أن "توقيت الإعلان عن مناورات الدول الثلاث في هذا الوقت الحرج يشير إلى دعم الصين وروسيا لإيران، والتي سيتم تنفيذها بهدف معلن وهو ضمان سلامة الملاحة الدولية ومحاربة القرصنة".