بغداد: فرح الخفاف
تنطلق في بغداد اليوم الأحد أعمال منتدى العراق للطاقة النظيفة والمتجددة 2022.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ «الصباح»، ان المنتدى يأتي ضمن توجه العراق لدعم جميع المبادرات والجهود للتحول التدريجي من الطاقة التقليدية إلى النظيفة والمتجددة من خلال تنفيذ مشاريع التعاون بين الشركات الوطنية والشركات العالمية الرصينة والمتخصصة في هذا المجال.
وأوضح جهاد أن «وزارتي النفط والكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار قد أبرمت العام الماضي مجموعة من العقود والاتفاقات التي تهدف الى توليد الطاقة المتجددة وايقاف حرق الغاز».
معدات متطورة
كما أشار جهاد الى «شروع وزارة النفط وشركة سيمنز الألمانية بالتباحث في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة لتوقيع تعاون مشترك، خاصة في انتاج الهيدروجين الذي يعد أحد أهم ركائز التحول للطاقة النظيفة وحماية البيئة وتقليل الانبعاثات، إذ ستقوم شركة سيمنز التي تعد من الشركات الرائدة في العالم برفد قطاع الطاقة في العراق بتقنيات ومعدات متطورة في هذا المجال وتسخير برامج الذكاء الاصطناعي لرفع معدلات الأداء للعاملين في هذا المجال للوصول الى بيئة نظيفة آمنة وطاقة متجددة تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية
المستدامة».
وكان نائب رئيس لجنة الطاقة الوزارية وزير النفط إحسان عبد الجبار قد قال: إن المنتدى يقام تحت شعار «الطاقة المتجددة.. هبة الطبيعة التي لا
تنضب».
الكهرباء والبيئة
وأضاف أن «المنتدى ستشارك فيه كل من وزارات النفط والكهرباء والبيئة وعدد من الشركات الوطنية
والعالمية العاملة في العراق، منها غاز الجنوب وغاز البصرة وشل وسيمنز للطاقة، فضلا عن شلمنجر وبيكرهيوز وتوتال»، مؤكدا أن المنتدى يعد خطوة مهمة تهدف الى الاطلاع والتعرف على أحدث التجارب والتطبيقات العملية في هذا
المجال».
وأشار عبد الجبار الى أن المنتدى سيشهد مناقشة المحاور والبرامج المتعلقة بتطوير قطاعات الطاقة المتجددة في العراق والعالم من خلال الاوراق العلمية والبحوث والدراسات التي يقدمها عدد من الخبراء
والمختصين في شؤون الطاقة المتجددة والبيئة، عن أهم الخطوات الواقعية لاقامة مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلا عن الرؤى والآفاق المستقبلية والتجارب المماثلة في الدول المتقدمة، وأهم وأبرز الخطوات العملية في هذا
المجال».
المستقبل الحقيقي
بدوره، قال الخبير في مجال الطاقة حسين المرزوق، أن «الانتقال إلى الطاقة النظيفة التي تعد المستقبل الحقيقي يعد مهما».
المرزوق أشار لـ «الصباح»، الى ان
«العراق بدأ خطوات متأخرة في هذا المجال، لكن نطمح بأن تكون فاعلة، خاصة ان وزارة النفط تعمل مع باقي الوزارات في إحداث نوع ما من التوازن في هذا الملف»، مشيداً بخطوات مجلس الوزراء والبنك المركزي الأخيرة للتشجيع على اعتماد المركبات الهيجة والطاقة الشمسية.
الصناعات التحويليَّة
بيد أنه «جدد دعوته الى التوجه والاستثمار في الصناعات التحويلية النفطية ليصبح العراق دولة اقتصادية كبرى ومصدرة للمشتقات والمواد أكثر من مستوردة في هذا المجال»، لافتاً الى ان «الخطط الموضوعة جيدة، لكنها تفتقر إلى سرعة التنفيذ وهذا ما يحتاجه العراق، أي ترجمة الخطط والمشاريع والستراتيجيات على أرض الواقع وان لا تبقى حبرا على الورق او ندوات ومؤتمرات».
يذكر ان وكيل وزارة الصحة د.جاسم عبد العزيز الفلاحي كان قد اكد ان «التغيرات المناخية خطر دائم، الامر الذي يحتم علينا ان نعتمد سياسة رشيدة تعمل على تثبيت التربة وحصاد المياه، لاسيما ان مساحة التصحر ارتفعت 80 % عن السبعينات، ولا بد من أمن مائي والذي ينتج عنه أمن غذائي».
ولفت الى “الاهتمام بمحور التنوع البايولوجي، إذ يتطلب الامر اهتماما بالنظم الطبيعية (مناطق الاهوار)، لاسيما بعد ان تمكنا من تسجيلها على لائحة التراث العالمي”.
في وقت بينت مصادر في البنك المركزي العراقي انه يعمل على تشجيع المستثمرين ويشترط عليهم نصب منظومات طاقة شمسية، كما نعمل على تشجيع الصناعيين على تصنيع منظومات الطاقة النظيفة داخل العراق، وكذلك توجه التجار صوب هذه التقانات.