دونيتسك: وكالات
قام الجيش الأوكراني بتحريك مركبات مدرعة قتالية في منطقة مدينة شاستيا، التي تسيطر عليها كييف بالقرب من خط التماس في مدينة دونباس.
وأصدرت وزارة الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية بياناً رسمياً قالت فيه: إن "قوات الأمن الأوكرانية قامت بنشر مركبات مدرعة وأسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك في المناطق القريبة من خط التماس في مدينة دونباس".
وأضاف البيان "في المنطقة التي يسيطر عليها اللواء 79 الأوكراني شوهدت عربتان مدرعتان للاستطلاع والدوريات لناقلات جند بالقرب من قرية شاستيا".
وأكد البيان أن "وحدات الجيش الشعبي في لوغانسك تراقب باستمرار قوات الأمن الأوكرانية وهي مستعدة بأمر للاستجابة بسرعة للتغيرات في الوضع".
من جانبه، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ترأس اجتماعاً بخصوص التصعيد الحالي بين روسيا وحلف الناتو حول أوكرانيا وتوعد موسكو بـ"تبعات قاسية" محتملة.
وذكر البيت الأبيض، في تغريدة نشرت على حسابه الرسمي في "تويتر"، أن بايدن اجتمع مع فريقه الخاص بالأمن القومي لمناقشة "الخطوات الروسية المعادية المتواصلة إزاء أوكرانيا" على حد
تعبيره.
وأكد بايدن، وفقا للتغريدة، أنه "إذا واصلت روسيا غزوها لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها بالتعاون مع حلفائها وشركائها تبعات سريعة وقاسية".
ونفت حكومة روسيا مراراً وتكراراً المزاعم الغربية عن تخطيطها لـ"غزو أوكرانيا"، محملة حلف الناتو المسؤولية عن التصعيد الحالي.
من جانبه عبر البيت الأبيض عن "قلقه" من التصريح غير المؤكد لوزارة الخارجية البريطانية التي قالت: إن روسيا تخطط لتنصيب حكومة موالية لها في
أوكرانيا.
ونقل مراسل صحيفة "Politico" عن المتحدثة بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، إيميلي هورن، قولها: "تثير مثل هذه المخططات قلقاً عميقاً. للشعب الأوكراني الحق السيادي في تقرير مصيره بشكل مستقل، ونؤيد شركاءنا المنتخبين بشكل ديمقراطي في أوكرانيا".
وكانت وزارة الخارجية البريطانية زعمت سابقاً أن الاستخبارات الروسية تخطط لتنصيب "زعيم موال لموسكو" في كييف، وهو النائب السابق في البرلمان الأوكراني، يفغيني مورايف.
ولم تقدم الوزارة البريطانية أي أدلة على صحة تصريحها هذا.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية هذا التصريح بأنه هراء ودليل جديد على أن دول الناتو برئاسة بريطانيا هي التي تسعى لتصعيد حدة التوتر حول أوكرانيا.
أما عن موقف لندن فقد أفادت قناة "سكاي نيوز" البريطانية بأنه من المتوقع أن يوجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وزير الدفاع، بن والاس، للذهاب إلى موسكو لإجراء محادثات.
وبحسب القناة، ينبغي على رئيس الحكومة أن يخطر والاس بقبول دعوة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بإجراء محادثات في موسكو لمناقشة القضايا الأمنية، منوهة (القناة) بأن مثل هكذا محادثات ستجري قريبا.
من جهة أخرى، يعد جونسون الوضع على الحدود مع أوكرانيا "خطيراً للغاية" ويتلقى معلومات يومية حول الأحداث الجارية هناك.
وأمس الأحد، قال مصدر في وزارة الدفاع بالمملكة لوكالة تاس: إن والاس كان يستكشف إمكانية زيارة موسكو. وأضاف المصدر أن "وزير الدفاع أشار بوضوح إلى أنه سيستكشف كل الاحتمالات لتحقيق الاستقرار وحل الأزمة الأوكرانية بالقول: نحن على اتصال بالحكومة الروسية".