حذام يوسف
عن دار ومكتبة أوراق للطباعة والنشر والتوزيع، صدرت رواية (ليالي المعري) للروائية والقاصة المغتربة ابتسام الطاهر المقيمة في لندن، والتي حرصت على أن تطبع روايتها في العراق، بعد زيارتها الأخيرة لبغداد، وهي الطبعة الاولى لهذه الرواية، أهدتها الى "روح أبي وأمي ورفاقهما في الوشاش - حي المعري-.
الكتاب من القطع المتوسط بثلاثمئة وستة عشرة صفحة، بغلاف ضم صورة لأحد الأحياء الشعبية، بتصميم من شركة غلاف للتصميم والاخراج الفني.
في مقدمة الرواية كتب الدكتور عبد الخالق حسين عن أجواء الرواية: "هذه الرواية صورة فوتوغرافية للمجتمع العراقي، في زمان ومكان معينين، تدور أحداثها في وسط حي شعبي (الوشاش)، الذي تغير اسمه فيما بعد الى (حي المعري) أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في بغداد، الزمن: السنة الأخيرة من حكم الزعيم عبد الكريم قاسم، والصراعات الحزبية بين اليسار والقوميين والاقطاعيين، تميزت الكاتبة بقدرتها الفنية في الحبك الروائي، والانتقال من الحاضر الى المستقبل بأسلوب سريالي شيق..".
الجدير بالذكر أن الروائية ابتسام الطاهر كتبت القصة والقصة القصيرة، وأجادت بها، كما كتبت المقال بذات المهارة، ونشرت العديد من القصص والمقالات في الصحف المحلية والعالمية، لعل أبرزها سلسلة مقالات في صحيفة الصباح الجديد حملت عنوان "على رصيف الوطن" وفي المرحلة الإعدادية فازت بالجائزة الاولى في مسابقة ثانويات بغداد للقصة القصيرة، عن قصة (صرخة عبر الأيام).
صدرت لها رواية (صخب الشوارع وضجيج الذكريات) عن مؤسسة أدب فن، تحدثت بها عن حكايات عدد من المغتربين عبر حوارات مونولوجية، وثقت بها مراحل مهمة في تاريخ العراق، فكانت قريبة من الشارع العراقي، وأحداثه وحكاياته، ولم تتأخر في المشاركة بالتظاهرات التي ازدحمت بها الشوارع العراقية فكانت صوتا مثقفا قريبا من الوطن والناس في ساحة التحرير منذ عام 2011 الى 2020 لتؤكد أن المثقف لا بد أن يكون قريبا من قضاياً الوطن، ليس على الورق فحسب، بل على الواقع بكل ما أوتي من محبة وانتماء لهذا الوطن. أخيرا لديها روايتان قيد الطبع (حصا الشاطئ) عن دار شمس، و(متاهة الأحلام).