بكين: أ ف ب
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة خلال اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، إلى أنَّ شركات الطاقة الروسية أعدت «حلولا جديدة وجيدة للغاية» لتزويد الصين بموارد الطاقة.
حلولٌ جديدة
وقال الرئيس الروسي: «أعد مسؤولو النفط لدينا (روسيا) حلولاً جديدة جيدة جداً لتوريد موارد الطاقة إلى جمهورية الصين الشعبية، أعني عقداً جديداً لتوريد الغاز إلى الصين من الشرق الأقصى لروسيا بحجم 10 مليارات متر مكعب سنوياً».
وأضاف بوتين: «اكتسبت العلاقات بين روسيا والصين طابعاً غير مسبوقٍ، حيث تدعم الدولتان تنمية بعضهما البعض».
ووصل الرئيس الروسي إلى بكين أمس الجكعة للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022.
مجموعة من الاتفاقيات
وفي وقتٍ سابٍق، أشار مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إلى أنَّ روسيا والصين تخططان لتوقيع مجموعة واسعة من الاتفاقيات، وخاصة في مجال الغاز، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين.
وأضاف مساعد الرئيس الروسي أنه خلال الزيارة سيتم تبني حزمة واسعة من الوثائق يتجاوز عددها 15 اتفاقية.
ووصف أوشاكوف سوق الغاز الصينية بأنها «أكثر الأسواق الواعدة والمتطورة ديناميكياً في العالم». أما ما يتعلق بالتجارة بين البلدين، فأشار إلى أنَّ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بمقدار الثلث العام الماضي وصعد إلى مستوى قياسي جديد، 140 مليار دولار.
وشدد على أنَّ روسيا والصين تواصلان العمل لزيادة حجم التجارة إلى 200 مليار دولار سنوياً، وهو هدف وضعه رئيسا روسيا والصين.
تنديد مشترك
وفي إعلان مشترك، أمس الجمعة، ندّدت الصين وروسيا بالنفوذ الأميركي ودور حلف شمال الأطلسي وتحالف «أوكوس» الدفاعي في أوروبا وآسيا، باعتبارهما يؤدّيان إلى زعزعة الاستقرار.
وندّد البلدان اللذان تشهد علاقاتهما مع واشنطن توتراً متصاعداً، بـ»التأثير السلبي» لنفوذ الولايات المتّحدة على «الاستقرار والسلام العادل» في العالم.
وأكدا بصورة خاصة أنّهما «يعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً»، وهو المطلب الأول لموسكو من أجل خفض حدة التوتر بينها وبين الغرب حول أوكرانيا.
ودعا البلدان «حلف شمال الأطلسي إلى التخلي عن نهجه المؤدلج الذي يعود إلى الحرب الباردة»، وهو موقف تكرّره روسيا باستمرار.
كما أيدت روسيا والصين مفهوم «أمن واحد لا يتجزّأ» يستند إليه الكرملين ليطالب بانسحاب الحلف الأطلسي من محيط روسيا، مؤكّداً أن أمن البعض لا يمكن أن يتحقق على حساب البعض الآخر، رغم حقّ كل دولة وبالتالي أوكرانيا أيضاً في اختيار تحالفاتها.
من جهة أخرى، ندّدت موسكو وبكين بـ{التأثير السلبي لإستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على السلام والاستقرار في
المنطقة».
وأبدت العاصمتان «قلقهما» لإنشاء التحالف العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا عام 2021، معتبرتين أنّ هذا التحالف الثلاثي الذي يشمل بصورة خاصة صنع غواصات تعمل بالدفع النووي، «يمسّ مسائل تتعلّق بالاستقرار الستراتيجي».
وكانت الصين ندّدت بشدّة بإنشاء «أوكوس»، في وقت تركّز فيه الولايات المتحدة أولوياتها على المنافسة مع بكين في آسيا والمحيط الهادئ.