صدر حديثاً عن دار التنوير كتاب «الجنس البشري.. مستقبل مفعم بالأمل»، تأليف روتجر بريجمان، وترجمة محمد إبراهيم الجندي.

جاء في كلمة الغلاف: “لو كان هناك اعتقاد جامع لطرفي النقيض من بين علماء النفس والفلاسفة والمفكرين القدماء والمعاصرين، فهو الافتراض الضمني بأن البشر أشرار. إنه مفهوم احتل عناوين الصحف وشكلت القوانين التي تحكم حياتنا على أساسه: فمن ميكيافيللي إلى هوبز ومن فرويد إلى بینكر، زرعت جذور هذا الاعتقاد عميقا في الفكر الغربي، تم تعليمنا أننا كأبناء الجنس البشري أنانيون بطبيعتنا وتحكمنا الغرائز البدائية.. ولكن ماذا إذا لم يكن هذا الافتراض صحيا؟

المؤلف روتجر بريجمان يقدم في هذا الكتاب نظرة على التاريخ الإنساني منذ 200،000  سنة، ليثبت بالأدلة أننا طيبون، ننزع إلى التعاون لا إلى التنافس، ولدينا ميل فطري إلى الثقة بعضنا ببعض، وأن أساس هذه النزعة، يعود إلى أن وجود الإنسان العاقل هذا تاريخ اجتماعي حي.. يقدم فيه بريجمان طرحا مقنعا لإعادة تشكيل المؤسسات والسياسات والتوافق مع الخبر الإنساني.

يقدم بريجمان رؤية إيجابية للسلوك البشري من خلال هذا العرض المثير للسياسة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة، من أجل إثبات نظريته عن أن الجنس البشري مفطور على الخير، ويعيد تقييم بعض من أكثر السرديات رسوخا في الثقافة العامة.. هذا الطرح الذكي والمطمْئِن يدحض كثيرا من الموروث الثقافي عن الجانب المظلم من الطبيعة الإنسانية.

كما ويدافع روتجر بریجمان عن أننا لسنا ذلك الجنس المتوحش، الجشع، العنيف، الضاري الذي يمكن أن ننقاد للاعتقاد بأننا هو.