{الناتو} يستعدّ لنشر قواته في شرق أوروبا

قضايا عربية ودولية 2022/02/12
...

 كييف: وكالات
 
ذكرَت وكالة الأنباء الألمانية أن حلف الناتو وافق على مقترح يقضي بنشر وحدات متعددة الجنسيات في رومانيا وسلوفاكيا وبلغاريا، فيما لم تذكر هنغاريا فقط من بين كامل الجناح الشرقي.  
وكان وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو قد صرح في وقت سابق بأن بلاده لن تطلب من حلفائها في حلف شمال الأطلسي نشر وحدة عسكرية إضافية بسبب الوضع في أوكرانيا. علاوة على ذلك، وصفَ رئيس الدبلوماسية الهنغارية سياسة العقوبات الغربية ضد الاتحاد الروسي بأنها "فاشلة".  
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الجمعة: إن قوات روسية جديدة تواصل التدفق على الحدود الأوكرانية، وإن غزو أوكرانيا قد يبدأ في أي وقت بما في ذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري حالياً في بكين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير الأميركي قوله: إن واشنطن لا تزال ترصد مؤشرات "مقلقة جداً" لتصعيد روسي في أوكرانيا.
وقال بلينكن: "نحن في إطار قد يبدأ فيه غزو في أي وقت، ولأكون واضحًا يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية"، وأضاف "ببساطة، لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي". وتابع بعد اجتماع مع نظرائه من تحالف "الحوار الأمني الرباعي" الأسترالي والهندي والياباني (كواد) في ملبورن: "لكن في الوقت نفسه، كنّا واضحين جدًا بشأن بناء الردع وبناء الدفاع والتوضيح لروسيا أنها إذا اختارت مسار عدوان متجدّد، ستواجه عواقب كبيرة".
وشدّد على أن الولايات المتحدة "تفضّل أن تحلّ الخلافات" مع روسيا "دبلوماسيًا"، وأضاف "قمنا بكلّ جهد ممكن للحوار مع روسيا"، وأشار إلى أن واشنطن تواصل خفض أعداد الموظفين في سفارتها في أوكرانيا.
ويأتي إعلان بلينكن في وقت دعا فيه الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا على الفور.
وقال في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إنه يتوجب "على المواطنين الأميركيين المغادرة. عليهم المغادرة الآن"، وأضاف بايدن "نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم"، في إشارة إلى الجيش الروسي، مشدداً على أن "هذا وضع مختلف جداً، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة". وكرّرَ أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أميركيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
ويحذّر القادة الغربيون منذ أسابيع من أن روسيا تستعد للتصعيد في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في شرق أوكرانيا بعدما حشدت نحو مئة ألف جندي في محيط الدولة السوفياتية السابقة.
وباشرت روسيا وبيلاروس مناورات عسكرية مشتركة الخميس الماضي أججت التوتر وزادت من أهمية تحقيق اختراق في الجهود الدبلوماسية التي يبذلها قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لمنع أي غزو لأوكرانيا.
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن طائرتين أخريين محملتين بأسلحة أميركية وصلتا إلى كييف، ومن بين الأسلحة الموجودة فيها صواريخ مضادة للدبابات 
من طراز "جافلين".