شدد نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد على أهمية متابعة الدور الكبير لوزارة التخطيط في ملف البناء وإعادة إعمار العراق، في حين أكد أهمية دور علماء الدين في التوعية ونشر مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف في التسامح والتعايش السلمي بين الأطياف والأديان.

وأوضح بيانان لمكتبه الإعلامي، تلقتهما «الصباح»، أن حداد بحث، خلال زيارته برفقة النائبين د. فيان صبري ومحمد أمين فارس من لجنة التخطيط الستراتيجي ولجنة الزراعة والموارد المائية النيابية مقر وزارة التخطيط الاتحادية، ولقائه وزير التخطيط د. نوري الدليمي والكادر المتقدم في الوزارة، «سبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين المؤسسة التشريعية وباقي الوزارات الخدمية ودعم الجهود الرامية لتنفيذ المشاريع الوطنية الستراتيجية للإعمار والتنمية الاقتصادية المستدامة».

وأكد حداد «أهمية متابعة الدور الكبير لوزارة التخطيط في ملف البناء وإعادة إعمار العراق وفق الخطط المستقبلية والبرامج الحديثة التي تعتمد على قاعدة البيانات والمعلومات الكافية، وتوسيع نطاق التعاون مع باقي الوزارات»، مبيناً أن «وزارة التخطيط هي بمثابة قلب الدولة والمخطط الرئيس في تنمية المحافظات والاقاليم، ومن الضروري تقديم الدعم وتوجيه العمل بما ينسجم مع واقع المرحلة الحالية والمستقبل، ومجلس النواب يساند بالتشريعات والقوانين اللازمة كل الجهود المبذولة لتمكين الحكومة في تنفيذ برامجها على مدار السنوات المقبلة، وتقع على وزارة التخطيط مسؤولية كبيرة في التنمية والبناء وتقليل نسبة الفقر وايجاد فرص العمل للشباب، وضرورة مشاركة وزارة التخطيط في مناقشات قانون الموازنة الاتحادية للسنوات المقبلة باعتبارها لا تقل أهمية عن وزارة المالية والوزارات السيادية الأخرى، كما يجب استمرار التعاون والتواصل بين وزارة التخطيط وحكومة إقليم كردستان». من جانبه، أعرب الوزير والوكلاء عن «سعادتهم بزيارة نائب رئيس المجلس وحرصه المتواصل لمتابعة أعمال ونشاطات الوزارات الخدمية، وهذا الانسجام المتبادل بين السلطات يؤدي بالتأكيد الى خلق أجواء هادئة ومستقرة تشجع حتما على استمرار العمل وتقديم الخدمات للمواطنين، كما استعرض الوكلاء والمدراء العامون في هذا اللقاء نبذة مختصرة عن آليات العمل والخطط المنجزة والمستقبلية من (2018 ـ 2022) وأهم المعوقات التي تواجه الوزارة لتنفيذ المشاريع الكبيرة وبالأخص في المحافظات المتضررة، وبالإشارة الى أهمية الاعتماد على خطة التنمية الخمسية للوزارة في الإطار العام وترشيد القطاعات الاقتصادية والانتاجية والمالية التي تسعى الى تنفيذ الخطط التنموية الوطنية».

كما استقبل نائب رئيس مجلس النواب مدير الوقف السني في محافظة الأنبار د. عبدالله جلال مخلف والوفد المرافق له، وبحث معهم «عدة مواضيع تتعلق بالجوانب الأمنية والخدمية والاجتماعية والأوضاع العامة والحياة المعيشية للأنباريين». وشدد حداد على «أهمية دور علماء الدين في التوعية ونشر مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف في التسامح والتعايش السلمي بين الأطياف والأديان، لاسيما أن المجتمع العراقي يتميز بتنوعه»، مؤكداً «ضرورة تكثيف الجهود وبالتعاون مع الدوائر الحكومية في المحافظة والعشائر الأصيلة المعروفة بالكرم والنخوة، ومسك الحكماء والعقلاء لزمام الأمور من أجل بناء علاقة اجتماعية وطيدة بين مختلف المكونات والعشائر، وتثبيت الأمن والاستقرار المنشود لاستمرار عجلة الاقتصاد والبناء واعادة البنى التحتية واعمار البلد».