السيد السيستاني: نرحب بخطوات تعزيز علاقات العراق بجيرانه

الثانية والثالثة 2019/03/13
...

بغداد / الصباح 
 
 
أبدى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، لدى استقباله الرئيس الايراني حسن روحاني والوفد المرافق له، ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين وعلى اساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على ضرورة أن تتسم السياسات الاقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال. 
وذكر بيان لمكتب المرجع الاعلى، تلقته «الصباح»، أن «سماحة السيد السيستاني استقبل أمس الرئيس الايراني حسن روحاني والوفد المرافق له، وشرح الرئيس الضيف لسماحته جانباً من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تمّ التوصل اليه معهم في اطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين».
وأبدى السيد السيستاني «ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين وعلى اساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وفي إشارته الى الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي، ذكّر المرجع الأعلى بـ»التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الابطال في الانتصار على هذا التنظيم الارهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها، ونوه بدور الاصدقاء في تحقيق ذلك».
واضاف السيد السيستاني أن «أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة هي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة واجهزتها الامنية»، معرباً عن أمله أن «تحقق الحكومة العراقية تقدماً مقبولاً في هذه المجالات».
وشدد على «ضرورة أن تتسم السياسات الاقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنيب شعوبها مزيداً من المآسي 
والاضرار».
ووصل الرئيس الايراني، صباح أمس الاربعاء، الى محافظة النجف الاشرف وهي المحطة الاخيرة من اجندة برنامجه الى العراق، قادما من محافظة كربلاء حيث ادى فيها مراسم الزيارة لمرقد الإمام الحسين واخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، كما التقى عددا من الشخصيات والنخب ورؤساء العشائر.
وفور وصوله إلى النجف ادى الرئيس الايراني حسن روحاني مراسم زيارة مرقد الامام علي «عليه السلام» والتقى كبار مراجع الدين في النجف الاشرف وزار المرجع الديني الكبير السيد علي السيستاني في بيته وبحث معه اخر المستجدات على الساحة السياسية والدينية والعلاقات بين العراق وايران، كما زار بيت الإمام الخميني (قدس).
وبشأن الزيارة، أكد القيادي في تيار الحكمة الوطني ومسؤول مكاتب التيار في الخارج محمد الشمري ان زيارة رئيس الجمهورية الايرانية الى العراق، تعكس المستوى المتقدم للعلاقة بين البلدين.
وأضاف الشمري، في تغريدة له، أن» تيار الحكمة الوطني يدعم تلك الخطوات في نفس الوقت الذي يدعو فيه إلى تكثيف الجهود للارتقاء بها إلى افضل المستويات خدمة لشعبي البلدين الشقيقين».
وفي السياق نفسه، عد مسؤول إيراني لقاء الرئيس الإيراني بالمرجع الديني السيد علي السيستاني بـ»الفريد من نوعه».
وقال رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، حشمت الله فلاحت بيشة، في تصريح صحفي: ان «لقاء الرئيس روحاني بالمرجع الاعلى (السيستاني) سيكون فريداً من نوعه ويمكن أن يؤثر كثيراً في العلاقات بين البلدين»، موضحاً أن السيد السيستاني «له دور رئيس في التطورات السياسية داخل العراق».