إيران ترفض تدمير أجهزة التخصيب وتطالب برفع الحظر الاقتصادي

قضايا عربية ودولية 2022/02/16
...

 طهران: محمد صالح صدقيان 
 
كثف المفاوضون المجتمعون في فيينا مباحثاتهم للتوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف وسط تكهنات بصعوبة حل ما تبقی من المسائل العالقة بين إيران والولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018 . 
ويطالب الجانب الإيراني نظيره الأميركي باتخاذ قرارات سياسية صعبة من أجل التوصل لاتفاق، لا سيما في ما يتعلق بإلغاء العقوبات وقضايا جوهرية تخص البرنامج النووي الإيراني. وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر إيرانية إن 30 بالمئة من القضايا ما زالت معلقة دون التوصل لحل، لكنها قالت إن التوصل لاتفاق ممكن جدا في أوائل مارس القادم .
وترفض إيران تدمير الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب مرتفع لليورانيوم وتطالب بإيداعها في مخازن خاصة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين تطالب إيران أيضا بإزالة الحظر عن 300 مؤسسة وشخصية إيرانية لارتباطها بالوضع الاقتصادي الإيراني .
وكانت إيران قد استخدمت أجهزة تخصيب متطورة من الجيل الجديد مكنتها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة بعد تعرض الأجهزة السابقة لعمل تخريبي قامت به إسرائيل العام الماضي في منشأة نطنز النووية .
ويركز الفريق الإيراني المفاوض على موضوعي "التحقق من إجراءات واشنطن"  و"الضمانات" وصولا إلى اتفاق مستدام يمكن التعويل عليه. وتقول إيران إنها قدمت حلولاً ملموسة لحل القضايا المتبقية، مؤکدة أنها تسعى للتوصل إلى اتفاق جيد في أقصر وقت ممكن.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله الاثنين وزير خارجية أيرلندا "سايمون كافوني" : إن ما نؤكد عليه حول المفاوضات هو إلغاء الحظر بنحو يمكن التحقق منه واحترام حقوق الشعب الإيراني.
وربطت بعض المصادر مفاوضات إيران النووية بالتوترات في أوكرانيا، وزعمت أن الوفد الإيراني یسیر ببطء في المفاوضات لتحديد نتيجة القضية الأوكرانية لكن طهران ترفض ذلك وتنفي علاقة التوتر في أوكرانيا بالمباحثات الجارية في فيينا . 
وأجری وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان اتصالات مع مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، ومع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تعلقت بمسار المفاوضات والموقف الإيراني من نتائج المفاوضات .