بغداد: الصباح
افترش معرض اتكس لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والانترنت أرض معرض بغداد الدولي، للأيام الأربعة الماضية بمشاركة نحو 80 شركة محلية وإقليميَّة ودوليَّة متخصصة، وجاء بالتزامن مع تحول العراق من التصنيف 170 إلى 47 عالميا ضمن التدرج العالمي لخدمات الانترنت
وتعالت الأصوات المطالبة بتوفير بيئة مثالية للمحافظة على البنية التحتية للاتصالات وتطويرها، من خلال تضافر جميع الجهات ذات الشأن، للنهوض بواقع الاتصالات الرقمية، التي باتت شريحة واسعة من الشباب تهتم بعالم الاتصالات الرقمية، والذي يمثل محوراً مهما، يوفر فرص عمل لجميع المبدعين، لا سيما أنَّ المعرض شهد إطلاق أول حاضنة ومسرعة أعمال رقميَّة متخصصة في التقنيات المالية.
المدير الفني لإحدى الشركات العالمية المتعاقدة مع وزارة اتصالات المهندس إياد دريد قال ”تمَّ خلال فترة الماضية تحديث البنى التحتية للاتصالات في مناطق البلاد من الفاو إلى الموصل وطريبيل (ربط محافظات)، وأنَّ الفترة المقبلة سوف ينفذ عقد تطوير سعات الاتصالات لغاية 800 كيكا، وهذا يضاهي ما متوفر إقليميا وينهض بواقع خدمات الاتصالات”.
تنفيذ المشاريع
أشار إلى أن «العراق بدأ يستخدم أفضل تقنيات الاتصالات التي يمكن لها تطوير الاداء»، لافتا إلى «أهمية توفر بيئة عمل مثالية، فضلا عن القطوعات عند تنفيذ المشاريع، وما يسبب إرباكا في بعض الأحيان بمنظومة عملنا، وهذا يحصل لعدم وجود تنسيق بين جهات الحكومة».
وأٔكد أنَّ «موقع العراق في ميدان الاتصال من العالم يمكن وصفه بالجيد بعد شغله المرتبة 47 من مجموع 170 بحسب الترتيب العالمي، ولكن الإشكال يتركز في بيئة العمل لعدم وجود تنسيق بين المشغلين والجهات المختلفة، لا سيما الأجهزة المتوفرة في العراق تعد الأفضل على مستوى العالم، كما تمَّ التعاقد مع كبريات الشركات في هذا المجال منها سينا وهواوي ونوكيا لتوريد أفضل الأجهزة».
التغيير الرقمي
عن دوافع المشاركة حدثنا حيدر علي من شركة انتي نت وركس الأسترالية قال: إن «فرق المتابعة لدينا لاحظت توجه العراق خلال السنتين الأخيرتين إلى الاهتمام بالتغيير الرقمي من قبل شريحة واسعة من الشباب العراقي، حيث لمسنا وجود مشاريع مهمة تضاهي المشاريع العالمية، الأمر الذي قادنا إلى البحث عن تمويل المشاريع الشبابية التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة، وبالفعل وجدنا اتحاد الغرف التجارية ومصرف الاتحاد داعما لهذه المشاريع، عبر أول حاضنة ومسرعة أعمال رقميَّة متخصصة في التقنيات المالية، حيث يبدأ المشروع صغيرا ومتوسطا ثم يتوسع بشكل مرحلي.
السوق العراقيَّة
الناطق الرسمي لشركة العالمية للبطاقة الذكية غازي كناني أكد أنَّ «المعرض جاء بأحدث تقنيات الاتصال المعتمدة عالميا، وأنَّ وزارة الاتصالات تستحق الثناء على هذا المعرض الذي يعدُّ خطوة مهمة لعرض المنتجات، التي تخدم السوق العراقية المتنامية والتي باتت تخصص لمفصل الاتصالات حيزا كبيرا، حيث وجد المعرض بأهداف تنافسية بين الشركات والمشاركة المهمة، والتي يمكن أن يستثمرها العراق باتجاه يحقق أعلى درجات المنفعة
للبلاد».
ولفت إلى أنَّ «وجود معرض ايتكس يعدُّ فرصة مهمة على طريق تطوير منظومة الاتصالات والتي يجب أن تراعي احتياجات سوق العمل والمواطن على حد سواء، حيث يتطلب خدمات اتصاليَّة متطورة تليق بطموح الجميع، لا سيما أنَّ الجهد العالمي لا يمكنه التعامل مع خدمات
تقليديَّة».
مواكبة التطورات
ممثل إحدى الشركات العالمية طوني أبو كريم قال إنَّ «هدف المشاركة نبع من وجود اهتمام بالاتجاه نحو التحويل الرقمي في العراق، ويتزامن مع تحول شهدته دول المنطقة والعالم، وحفزنا للتواجد في هذا العرض الذي تجده يحمل من الاهمية الكثير، ونعمل على مواكبة التطورات من خلال جملة من الحلول الهادفة لما يطرح في العراق».
ولفت إلى أنَّ «السوق العراقية ناشئة وتعدُّ فرصة لكل مستثمر ليقدم ما لديه، لا سيما بعد ان بدأت المؤسسات الحكومية تهتمُّ بالبنية التحتية لقطاع الاتصالات، كما يمكن أن يكون هذا المعرض فرصة عمل واسعة للشباب العالم الرقمي المتعطش لجهد الشباب».
أعمال رقميَّة
وكان المختص بشأن المال عبد الكريم فوزي قد بيَّن: أنَّ «المعرض أطلق أول حاضنة ومسرعة أعمال رقميَّة متخصصة في التقنيات الماليَّة، بالتعاون بين مصرف الاتحاد العراقي واتحاد الغرف التجارية العراقية»، مشيرا إلى أن «الحاضنة للاستثمار في بيئة التقنيات المالية ومنح رواد الأعمال والشركات الناشئة دعما يصل إلى (10000 دولار أميركي) غير مسترد، على أن يشمل برنامج الرعاية احتضان 5 شركات ناشئة كل فصل مع رؤية لإطلاق 100 شركة ناشئة في هذا المجال على مدى 3 سنوات».