موسكو: وكالات
أعربت موسكو عن قناعتها بعدم وجود رغبة أوروبية حقيقية بأن تكون أوكرانيا دولة قوية، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أنه لم يقدم دعما مالياً كالذي قدمه إلى كييف.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عدم استيعاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فكرة أن الغرب لا يحتاج لأوكرانيا قوية، أنه" كارثة للدولة" .
وقالت زاخاروفا: "إن عدم الفهم من قبل رئيس أوكرانيا أن الغرب لا يحتاج إلى (أوكرانيا) دولة قوية، وأن سبب منحها الأموال هو فقط ضمن شروط تنفيذ كييف للإصلاحات.. هو كارثة للدولة" .
وأعربت الدول الغربية مؤخرا عن قلقها بشأن الإجراءات الروسية التي يزعم أنها خطيرة بالقرب من حدود أوكرانيا. ونفت موسكو مرارا مثل هذه الاتهامات، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أحد، ومزاعم "العدوان الروسي" تستخدم كذريعة لوضع المزيد من المعدات العسكرية للناتو بالقرب من الحدود الروسية.
كما شددت روسيا مرارا وتكرارا على أنها ليست طرفًا في النزاع الداخلي في أوكرانيا.
من جهته، قال مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لم ينفق أموالا على أي دولة أكثر من أوكرانيا، التي تلقت 17 مليار يورو من بروكسل، منذ عام 2014.
وردا على سؤال الرئيس الإستوني السابق، كيرستي كاليولاند، حول احتمال البدء الطارئ للمحادثات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال بوريل في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن، أمس الأحد: "لا توجد هناك دولة أنفق عليها الاتحاد الأوروبي أموالا أكثر من أوكرانيا. 17 مليار يورو مبلغ كبير. لكن يجب عليها أن تمر عبر طريق طويل للإصلاحات" .