بغداد: الصباح
إرباك كبير شهدته الأسواق المحلية خلال الأيام الماضية، رسم الحيرة على محيا شريحة واسعة من المواطنين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، وعطّل الكثير من الأعمال التي كان لها أن تنفذ خلال الأيام الماضية.
المختص بالشأن الاقتصادي سلوان النوري بيّن أن "الاستقرار يمثل ركيزة تنطلق منها جميع الأعمال وتنهض بالأداء الاقتصادي في جميع الاقتصادات العالمية"، لافتا الى أن "السوق المحلية باتت تتأثر بما تتناوله وسائل الإعلام، وما أثير من لغط بشأن أسعار الصرف خلال الأيام الماضية، أثّر فعلا في الأسعار وتباينت بين الانخفاض والارتفاع، ما عزّز التكهنات لدى المواطنين بحدوث تغيير في أسعار الصرف".
واشار الى أن ما "اثير بشان أسعار الصرف يجب أن يكون أكثر دقة، للحفاظ على أسعار السوق المحلية التي شهدت إرباكا واضحا في جميع مفاصلها، حيث توجد الكثير من التعاملات التجارية، ألغيت خلال الأيام الماضية، بانتظار ما تؤول اليه الأحداث، وأين تسري مركب أسعار الدولار، كي لا يتعرض البائع والمشتري الى الضرر، جراء الاختلاف في السعر".
ولفت الى ان "اسعار الصرف صعودا او نزولا باي قيمة تؤثر سلبا في واقع التعاملات اليومية، حيث تخلق حالة من التردد لدى شريحة واسعة من المتعاملين، وبذلك تكون النتيجة توقفا وانتظارا من قبل الجميع، وهذا بدوره يقود الى حالة من الركود الوقتي، الذي يحمل بين ثناياه تاثيرات سلبية في واقع الاقتصاد الوطني".
يذكر أن البنك المركزي، اكد أن سعر صرف الدولار مستقر ولا توجد نوايا لتغييره.
وذكر المكتب الإعلامي للبنك في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "لا توجد أية نوايا لتغيير سعر الصرف الحالي، لا سيما بعد النتائج الإيجابية التي حققها خلال المدة
الماضية".
وأضاف أن "النقاشات التي دارت أثناء استضافة محافظ البنك المركزي العراقي في مجلس النواب يوم السبت الموافق 19 / 2 / 2022 أكدت ضرورة تضافر جهود مؤسسات الحكومة كافة، لتحسين المستويات الاقتصادية والمعيشية للطبقات الفقيرة التي تأثرت بارتفاع معدل
التضخم".
ودعا المكتب، إلى "عدم التعاطي مع الأخبار التي تشير إلى احتمالات تغيير السعر". وأكد أن "البنك المركزي يمتلك احتياطيات أجنبية كافية لاستقرار سعر الصرف الحالي".