أوكرانيا تواصل شنّ هجمات على جمهوريات موالية لروسيا

قضايا عربية ودولية 2022/02/22
...

 موسكو: وكالات
 
تواصلُ القوات الأوكرانية شن هجمات على جمهورية لوغانسك، وفيما دعت كييف إلى عقد قمة جديدة لبحث الأزمة، أكّدَت الرئاسة الروسية إمكانية ترتيب حوار مباشر بين كل من الرئيسين الروسي والأميركي.
وأعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتياً عن مقتل مدنيين اثنين، أمس الاثنين، خلال قصف للقوات المسلحة الأوكرانية نحو أراضي الجمهورية.
 وأضاف بيان صادر عن السلطات الرسمية أن "قوات الأمن الأوكرانية أطلقت النار تسع مرات على المناطق السكنية بقذائف 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك. وخلال القصف قُتل مدنيان، ودمر مبنى سكني بالكامل".
يذكر أن  مدنيين اثنين قتلا خلال اليومين الماضيين في محاولة اختراق وهجوم شنه الجيش الأوكراني في منطقة بيونيرسكي السكنية في لوغانسك، وتصدت له القوات الشعبية.
إلى ذلك، أفادت سلطات لوغانسك أمس بتعرض المنطقة لقصف مكثف بمنظومات المدفعية من قبل القوات الأوكرانية على طول خط التماس، حيث انتهك المسلحون الأوكرانيون نظام وقف إطلاق النار 50 مرة، منفذين عمليات قصف استهدفت 24 بلدة في الجمهورية، وذلك باستخدام نشط للأسلحة المحظورة بموجب اتفاقات مينسك.
كما تشهد جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتياً انتهاكاً وقصفاً متواصلاً من قبل القوات المسلحة الأوكرانية للمناطق السكنية والمرافق العامة.
وقال مسؤول: إن مناطق قرب الحدود الروسية تشهد قصفاً عنيفاً من قبل الجانب الأوكراني.
وذكرت وحدات الدفاع الشعبي أن أكثر من 413 قذيفة وقنبلة سقطت خلال يوم واحد على 22 بلدة واقعة على أراضي دونيتسك.
وأفاد مراسلون بمقتل عسكري تابع لقوات دونيتسك وإصابة اثنين آخرين بجروح نتيجة القصف الأوكراني بالمدفعية الثقيلة على قرية كومينتيرنوفو بجنوب دونباس، إضافة إلى مقتل مدني نتيجة لقصف ضواحي دونيتسك.
وفي السياق نفسه، اقترح وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، أمس الاثنين، مناقشة سبل وقف التصعيد حول أوكرانيا بمشاركة "خماسية" مجلس الأمن الدولي وكييف وبرلين وأنقرة.
ونقلت الخارجية الأوكرانية عن كوليبا قوله في بروكسل: "برأينا فإن الصيغة الأمثل لإجراء مناقشة بشأن وقف التصعيد وبلورة ضمانات أمن جديدة هي عقد قمة بصيغة تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وأوكرانيا وألمانيا وتركيا".
وتتواصل في الأيام الأخيرة جهود دبلوماسية لتسوية الأزمة حول أوكرانيا، حيث تشهد منطقة دونباس بجنوب شرق البلاد تصاعداً أمنياً حاداً، وسط تبادل كييف وقادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد) الاتهامات بخرق الهدنة على خط التماس بين طرفي النزاع المسلح.
وتزامن تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة مع استمرار كبار المسؤولين الغربيين في الحديث عن تخطيط روسي مزعوم لـ"غزو أوكرانيا"، على الرغم من نفي موسكو ذلك مراراً وتكراراً وإعلانها عن بدء انسحاب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، بعد انتهاء التدريبات العسكرية.
في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دمتري بيسكوف إنه لم يجر التخطيط بعد لعقد القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، التي اقترحها نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية أمس الاثنين ،الكرملين لا يستبعد إمكانية إجراء اتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن، وإذا لزم الأمر، يمكن لزعيمي الدولتين الاتفاق عليها.. بالطبع، يمكن لرئيسي روسيا والولايات المتحدة في أي وقت اتخاذ قرار بشأن الاتصالات بينهما، سواء كانت هاتفية أو لقاءات شخصية".
تعليق بيسكوف هذا جاء تعقيباً على إعلان قصر الإليزيه ليل الأحد/ الاثنين   أن  الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن "وافقا من حيث المبدأ" أن  يلتقيا في قمة اقترحها نظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون.