طهران: محمد صالح صدقيان
توصلتْ المباحثات التي أجراها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي في طهران مع كبار المسؤوليين الإيرانيين إلى خارطة طريق لحل القضايا العالقة بينهما ، تمهيدا لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا. وقال غروسي، في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء مباحثاته مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي: إنه أجری محادثات مثمرة وبناءة، مشيرا إلیأن الوكالة تسعى من خلال هذه الاجتماعات المنظمة لاتباع نهج عملي لتسوية المشكلات التي لم نستطع تسويتها خلال الفترة الماضية.وأضاف،أن تفاوضنا مرتبط بمفاوضات فيينا الجارية، "وإذا لم تتوصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق بشأن الضمانات، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق نووي"، ، متابعاً: "نحن ندعم التنمية النووية في مختلف الدول، ومن بينها إيران".وردا على سؤال حول نشر تقارير إيرانية سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومناقشة مبدأ السرية، أوضح غروسي: لقد طرحت على نفسي هذا السؤال مرات عديدة، مضيفا: لسوء الحظ بعض الأعضاء لا يحترمون هذه السرية وهذا أمر مؤسف. وشدد علی عمل الوكالة بهذا الاتجاه ووضع إجراءات مشددة، مستدركاً لكن في نهاية المطاف لايمكن منع أحد إذا أراد تسريب بعض المعلومات، علی حد تعبيره. وبشأن التهديدات الاسرائيلية لبرنامج إيران النووي السلمي، قال غروسي: إن تركيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينصب على التعاون مع إيران، وإذا رأيت أمثلة في المجتمع الدولي، فهذه المخاطر لا مفر منها، لكن الوكالة تقوم بعملها بشكل احترافي. بدوره، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن اتفاق الجانبين على أن "تقوم إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بتبادل الوثائق في حد أقصاه شهر حزيران لحل المسائل العالقة" بين الطرفين". وأوضح إسلامي لقد استعرضنا مع غروسي القضايا المتبقية التي تمت مناقشتها في الزيارات السابقة لفيينا،معربا عن أمله أن تكون عملية التعاون غيرمسيسة وأن يرى الشعب الإيراني آثارها في حياته اليومية. وشدد إسلامي علی ضرورة إغلاق الإدعاءات المتعلقة بعسكرة البرنامج النووية الإيراني إلى الأبد.وكان غروسي قد أجری مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تعلقت بالقضايا المعلقة وسبل التعاون الإيجابي بين الجانبين.