60 باقة ورد لمجلة الأديب العراقي

ثقافة 2022/03/07
...

 بغداد: محمد اسماعيل
 
صدر العدد الجديد من مجلة الأديب العراقي الفصلية عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في 188 صفحة من القطع المتوسط، وضمت المجلة العديد من الموضوعات ابتدأت بمقال افتتاحي لهيئة التحرير، بعده الأبواب المعنية بـ «دراسات» و «من ذاكرة النقد» و»النصوص الشعرية» و»النصوص القصصية» و»سيرة مكان» و»مقالات» و»الحوار» و»أما بعد».
وتناول المقال الافتتاحي «60 باقة ورد» رحلة مجلة الأديب العراقي، عبر ستين عاماً من تأسيسها، وفي مجال الدراسات تم طرح مقالة بعنوان «حيثيات مفهوم السردية ووظيفته النقدية» د. عبد الله إبراهيم، عن النقد المنهجي، وقراءته المتخصصة للآثار الأدبية. سعى د. باقر ابراهيم الزيدي، إلى ترسيخ شروط المعرفة العلمية في دراسة التراث، من خلال كتابته عن «القطيعة تؤسس النهضة» وكتب د. مثنى كاظم صادق، دراسة عن رواية «امرأة القارورة» تأليف سليم مطر، إذ: «تفضي إلى عمق الصلة التي تربط الكاتب المغترب في جنيف بوطنه.. ماضياً وحاضراً ومستقبلاً». ديوان «وله لها» للشاعر عمر السراي، استنفد ثماني صفحات ضمن دراسة للدكتور خليل شكري هياس، منغماً الدراسة بمقاطع جميلة من قصائد الديوان: «وكما يخرج الأطفال أكفهم من حافلة تقودهم من المدرسة الى الجنة وقت المطر.. كنت أدخل يدي في موجة من نفانيف سحرها.. لتبتلَّ بالذكريات».
وقرأ د. علي حسين يوسف، الحالة الشعرية عند جبار الكواز، في دراسة بعنوان «أقانيم الشعر من حزن الحكاية الى الضحك في المرآة» ورسخت أ. د. وسن عبد المنعم، نظرية النقد الأدبي عربياً، من خلال دراسة عن كتاب «النظرية النقدية العابرة للتخصصات» تأليف عباس عبد جاسم.
وتوالت مواد العدد، برصانة اختيارها المشوق: «من أروقة النقد الأكاديمي العراقي.. محسن إطيمش أنموذجا» للدكتورة نادية غازي العزاوي، وقصيدة «الباقون» للشاعر كاظم الحجاج: «منذ ولدنا.. كان الغيم عيونا تبكي باسمة فوق البستان».  ضم العدد قصائد للشعراء: حسن سالم «علبة مكياج الحزن»، والمغربي سي محمد البلبال «ماء عاقر»، ورعد زامل «قصيدتان»، وباقر صاحب «لن»، وعادل الصويري «الثنائي»، ومحمد أحمد فارس «تفاصيل عراقية جدا»، وهناء أحمد «بعد العاشرة»، وقاسم العابدي «هوامش فأس»، ورحيم زاير الغانم «البلدة الصغيرة»، ومصطفى الخياط «امرأة العمر»، ورند الربيعي «أنا الأقصى الأخير»، استهلتها بالقول: «لم أكن امرأة سيئة.. كنت أعبئ المرايا في شقوق الغياب.. أرسم لفضاءات الوحشة نافذة للهجرات». وفي باب القصص نشرت نصوصاً لكل من زهير كريم «عرق زحلاوي»، وتحسين عبد الرضا «خيار جديد آخر»، ونجم الاميري «في الفردوس المفقود»، وزهراء ثائر الطرفي «شيزوفرينيا»، وحسين محمد شريف «حدث في تشرين».أهدى عيسى ضيايي، تداعياته المكانية في «كفرياثا.. صورة مدينة» إلى روح الشيخ عمر الخياط، الذي شاركه نجاحاته وخذلانه.. صغيراً».
أما د. غنام محمد خضير، فكتب عن تحولات النقد المسرحي العراقي.. تاريخيا واجتماعيا، في حين كتب د. رياض موسى سكران عن الفرضية الجمالية والضرورة الثقافية. في نصوص السيرة عند عقيل مهدي، أما في باب «مقالات» فقد تلتها «بواكير النقد المسرحي في العراق» للدكتور علي محمد هادي الربيعي، و»المسرح العربي من السيرة الغيرية إلى السيرة الذاتية» لعواد علي، و»النقد المسرحي وتجليات التجريب» للدكتورة سافرة ناجي، و»التشفير بمواجهة العنف الرمزي في نصوص الكاتب سالم الزيدي». كما وحاورت د. عالية خليل الروائي المغترب نجم والي، واختتم الناقد علي الفواز، بمقال حمل عنوان «الشعر العراقي وعصاب هيدغر»، بينما جاءت سيرة ذاتية لفنان العدد وائل المرعب على الغلاف الداخلي الأخير.