برعاية تركية.. وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا يلتقيان نهاية الأسبوع

قضايا عربية ودولية 2022/03/08
...

 موسكو: وكالات
 
أعلنتْ موسكو أمس الاثنين موافقتها على المبادرة التركية لإجراء لقاء بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني بمشاركة نظيرهما التركي على هامش منتدى «أنطاليا» الدبلوماسي أواخر هذا الأسبوع، فيما أبدت الصين رغبتها بلعب دور بناء في حل الأزمة، منتقدة محاولات «صب الزيت على النار».
وفي تصريحات صحفية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إنه «بناء على اتفاق تم التوصل إليه خلال مكالمة هاتفية بين رئيسي روسيا وتركيا، وبمبادرة من الجانب التركي، من المخطط إجراء لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميتري كوليبا، بمشاركة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو».
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن وزير الخارجية التركي أنه سيلتقي نظيريه الروسي والأوكراني في اجتماع ثلاثي خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي يوم 10 آذار.
في المقابل، أعربت الصين عن استعدادها للتوسط بين روسيا وأوكرانيا ومواصلة لعب ما وصفته بالدور البناء بالدعوة لمفاوضات سلام بين الجانبين. وقال وزير الخارجية وانغ يي، خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين: “الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز المصالحة وتحفيز المفاوضات، ومستعدة للعمل مع المجتمع الدولي للتوسط حسب الحاجة».
وقال الوزير: “عقدت روسيا وأوكرانيا جولتين من المحادثات، ونأمل أن يحرز الطرفان تقدما جديدا في الجولة الثالثة المقبلة من المحادثات».
وأضاف أن حل النزاع في أوكرانيا يتطلب “أعصابا هادئة” بدلا من “صب الزيت على النار». وعن العلاقات بين بلاده وروسيا، قال وزير الخارجية الصيني: “”بغض النظر عن مستوى التهديد في الوضع الدولي، ستحافظ الصين وروسيا على إصرارهما الستراتيجي، وتواصلان تعزيز علاقة الشراكة الشاملة والتعاون الستراتيجي في العصر الجديد».
وأكد أن “العلاقات الصينية الروسية مستقلة، فهي تقوم على عدم الانحياز مع الكتل، ولا تستهدف أطرافا ثالثة، كما أنها لا تتسامح مع تدخلات واستفزازات طرف ثالث».
من جهتها، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الاثنين أن آخر أعضاء فرق بعثة المراقبة الخاصة التابعة لها سيتم إجلاؤهم قريبا. وجاء في بيان صادر عن بعثة الأمن والتعاون في أوروبا: إن “عملية الإجلاء المؤقت لجميع أعضاء البعثة الدولية أوشكت على الانتهاء. وستغادر المجموعة الأخيرة المتبقية وهي كبير المراقبين وفريق القيادة سيغادرون أوكرانيا الآن». وفي يوم 24 من الشهر الماضي، أعلنت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلجا شميد، عن قرار إجلاء موظفي جميع البعثات الدولية للمنظمة مؤقتا من أوكرانيا.
وقالت شميد في بيان: “في ضوء الأعمال العدائية القتالية والوضع الأمني المتدهور في أوكرانيا .. قررنا إجلاء أعضاء جميع البعثات الدولية مؤقتا من أوكرانيا في أقرب وقت ممكن».
في غضون ذلك، قال الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إلى مساهمة حقيقية في إنقاذ الناس وإجبار كييف على احترام القانون والحقوق الإنسانية.
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن الرئيس الروسي قال لرئيس المجلس الأوروبي خلال اتصال هاتفي، أمس الاثني: إن التهديد الرئيس في أوكرانيا يأتي من التشكيلات النازية التي تحتمي بالسكان المدنيين.
كذلك أطلع الرئيس الروسي، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي على موقف روسيا وسير العملية في أوكرانيا وتقييمه لسير المفاوضات مع الوفد الممثل لأوكرانيا. وأبلغ بوتين خلال الاتصال ميشال بأن فصائل القوميين المتطرفين تعيق عمليات إجلاء السكان المدنيين
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الاثنين أن روسيا أبلغت أوكرانيا بأنها ستنهي عمليتها العسكرية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف بشروط موسكو.
وفي تصريحات صحفية أكد بيسكوف أن روسيا تطالب أوكرانيا بوقف أنشطتها العسكرية وتثبيت وضعها الحيادي دستوريا والاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، إلى جانب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال الوزير الروسي: “عليهم إضفاء تعديلات على دستورهم تتخلى أوكرانيا بموجبها عن أي تطلع إلى عضوية أي تكتل».
وتابع لافروف أن موسكو أبلغت أيضا الممثلين الأوكرانيين بأن “عليهم الاعتراف بأن القرم أرض روسية، وأن عليهم أيضا أن يعترفوا بـ (جمهوريتي) دونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين”، مضيفا: “يمكن أن يتوقف كل هذا في أي لحظة».