كييف: وكالات
أعلنت كييف تقديمها لموسكو واللجنة الدولية للصليب الأحمر، طرق الممرات الإنسانية التي يسلكها المدنيون الأوكرانيون، وبينما انتقدت بكين حملات التطوع الغربية للانخراط في الحرب الحالية، فقد الجيش الأوكراني أكثر من 250 عنصراً خلال أربعة أيام.
وذكرت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إيرينا فيريشوك في تصريح صحفي أمس الثلاثاء "لقد أرسلنا أيضا إلى الجانب الروسي والصليب الأحمر الطرق التي سيتم اعتمادها كممرات إنسانية، من فولنوفاخا - زابوروجيه، وماريوبول - زابوروجيه، ومن كييف ومنطقة كييف في اتجاه غرب أوكرانيا، وكذلك من مقاطعة خاركوف في اتجاه غرب أوكرانيا".
ودعت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، روسيا إلى "التنسيق الفوري للاتفاق حول هذه الطرق وإعلام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بذلك وكذلك ضمان وقف دائم لإطلاق النار على هذه الطرق".
أكد تشانغ جيون مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن إرسال أسلحة ومرتزقة إلى أوكرانيا يزيد الأوضاع سوءا.
وقال جيون :"لن يؤدي إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى أوكرانيا إلا إلى تفاقم الأوضاع وخلق عوامل خطر جديدة"، مضيفاً "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس وتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن، لضمان حماية الأرواح والممتلكات".وتابع المسؤول الصيني "ندعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الدخول في حوار متساو مع روسيا، وعدم تأجيج المشكلات التي تراكمت على مر السنين، وتمهيد الطريق لخلق وضع أمني من دون محاولة دفع الناتو شرقا"، مشيراً إلى إن "الصين تعتبر العقوبات أحادية الجانب طريقة غير فعالة لحل الأزمة في أوكرانيا".
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، إيفان فيليبونينكو، أن الجيش الأوكراني فقد 278 عنصراً في الاشتباكات خلال الأربعة أيام الأخيرة وعدداً كبيراً من المعدات.وقال فيليبونينكو: إن قوات جمهورية لوغانسك الشعبية كبدت الجيش الأوكراني خلال الاشتباكات ما بين يوم 5 و8 أذار الجاري خسائر كبيرة في المعدات، ودمرت 16 دبابة، و15 عربة عسكرية، و35 عربة قتال مصفحة، و15 آلية لنقل الجيش، و11 طائرة بدون طيار. وذكر المتحدث أن قوات جمهورية لوغانسك تمكنت أيضا من استهداف وتدمير 17 نقطة لإطلاق النار، و30 نقطة إطلاق نار مزودة بأنظمة صواريخ مضادة للدبابات ومدافع رشاشة ثقيلة وقاذفات قنابل يدوية من أنظمة مختلفة.وأضاف أنه في إطار العمليات العسكرية في الفترة من 5 إلى 8 أذار، سيطرت قوات لوغانسك على 8 مناطق سكانية، مشيراً إلى أن 54 منطقة باتت تحت سيطرة قوات لوغانسك بعد أن كانت تابعة للجيش الأوكراني.وفي سياق متصل، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، للصحفيين: إنه لا يعرف أي جانب يمنع المدنيين من المغادرة بأمان عبر الممرات الإنسانية في أوكرانيا.
وأضاف غريفيث رداً على سؤال صحفي: "لا أستطيع الإجابة. لا أعرف من الذي يقوم بذلك، وهذه ليست مسؤوليتي. مهمتي هي محاولة جعلها (الممرات الإنسانية) تعمل".