قاتل

ثقافة 2022/03/09
...

  محمد الباقر
 
هوذا ذا الوقت 
يتوقفُ عند الثانيةَ عشرة 
بعدَ منتصفِ الليل. 
الناس نائمون الآن
لكنّ حيوات الموتى
ـ كل الموتى- تصرُخ في صدري.
بَيْنَ أربعة جُدرانٍ 
أحبسُ نفسي بلا مقاومةْ 
لئلا أضطرَ لمواجهتيّ!
ها هي ذي أقدامهُ 
تتوغل في الداخل
كلُّ شيءٍ صامتٌ حتى وقع خطواته. 
كل شيءٍ بلا صوت، حتى أنفاسه
وقد وصل إلى حيث يريد 
وحيث لا يجب أن يكون 
القاتل الذي لا يريق قطرة دم.
وحشُ الذكرى 
الذي يتسلل إلى غرفتي كلّ يوم!