إعلان القائمة الطويلة لجائزة الرواية النسويَّة 2022

ثقافة 2022/03/13
...

 لوسي نايت
 ترجمة: مي اسماعيل 
 
تعد جائزة المرأة للروايات واحدة من أهم الجوائز الأدبية البريطانية، تُمنح سنويا الى كاتبة روائية من أي جنسيَّة لأفضل رواية أصلية طويلة مكتوبة باللغة الانكليزية ومنشورة في بريطانيا خلال العام المنقضي.
دخلت خمس روايات أولى لكاتباتها ضمن القائمة الطويلة لجائزة المرأة لسنة 2022؛ منها- "إبنِ منزلك حول جسدي" للكاتبة "فايوليت كوبرسميث"، وهي رواية وصفتها صحيفة الغارديان بأنها.. "رائعة ومربكة"، ورواية "الانتعاش النهائي لأوبال ونيف" للكاتبة "داوين والتون"، وهي من اختيارات قائمة باراك أوباما للكتب. 
تتنافس هذه الروايات مع رواية "الدائرة العظمى" للكاتبة الأميركية "ماغي شيبستيد"،2021، والتي دخلت القائمة القصيرة لجائزة "بوكر" الأدبية، ومع رواية "الاستعراضي" للروائية الانكليزية "شارلوت ميندلسون"، 2022، التي دخلت القائمة القصيرة للجائزة سنة 2008. وتتنافس ميندلسون ضمن القائمة الطويلة مع أربع روائيات سبق ترشيحهن، وهن: "أليف شفق" (التركية- البريطانية)، والبريطانية "ليون روس"، و"كاثرين شيدغي" من نيوزيلاند، و"راشيل إليوت". لكن كاتبات معروفات مثل الايرلندية "سالي رووني" والأميركية "هانيا ياناغيهارا"، اللواتي كن ضمن قوائم الاختيار في سنوات سابقة، لم يجرِ اختيار أعمالهن هذه السنة. 
أثنت لجنة التحكيم على قائمة "متنوعة بشكل جميل" ضمت روايات أولى لكاتبات جدد منهن "فايوليت كوبرسميث" و"داوين والتون"، وعزت رئيسة اللجنة "ماري آن سيغهارت" حقيقة أن.."العديد من الكاتبات المعروفات لم يصلن الى القائمة الطويلة بينما وصلتها خمس من الكاتبات ذوات الرواية الأولى" إلى كون تلك الروايات الأولى ببساطة.. "كتبٌ رائعة". ومضت قائلة: "لا يمكنني القول لماذا يكتب الناس روايات رائعة ويستطيعون تحقيق ذلك منذ الرواية الأولى.. ولكن من المحتمل أنه خلال فترة الإغلاق الأولى للجائحة فكر البعض: "أتعرفون، لطالما فكرتُ في كتابة رواية، فلماذا لا أُجرّب؟". 
العديد من الروايات التي تأهّلت لقائمة هذا العام من الجائزة كُتِبت خلال فترة انتشار فيروس كورونا، وهو (كما ترى سيغهارت) سبب لكون العديد منها روايات ذات منظور مظلم. ومن المواضيع الأخرى التي سادت الروايات كانت الصداقات النسائية، لكن ما لفت نظر سيغهارت في تلك الكتب.. "كان تنوعها بدلا من تجانسها". كل امرأة تكتب رواية باللغة الانكليزية مؤهلة لنيل الجائزة، وهذ العام ضمت القائمة الطويلة (16 رواية) خمس روائيات بريطانيات وست  أميركيات، واثنتان من نيوزيلاند، وتركية- بريطانية وأميركية- كندية، وكاتبة من ترينيداد. قالت سيغهارت انه بعد.. جلسة تحكيم "متناغمة" اختارت وباقي أعضاء اللجنة (وهن- "لورين كاندي"، "دوروثي كوومسون"، "أنيتا سيثي"، و"باندورا سايك").. "اكتشفنا أننا اخترنا قائمة متنوعة بجمال". أضافت سيغهارت: "لم نضطر لإجراء أي نوع من التصحيح لمحاولة الوصول الى تنوع جيد في نوع المحتوى أو جنسية الكاتبات، ولا أعراقهن ولا النمط الأدبي؛ بل كان كل شيء موجودا.. وكان هذا أمرا جميلا بالفعل".
ربع الكتب التي جرى اختيارها في القائمة قام بنشرها ناشرون مستقلون، وكان لثلاثة منهم (وهم- "أنباوند"، مايرد أديشينس" و"يوروبا أديشينس") كتاب يدخل القائمة الطويلة للمرة الأولى. سيجري إعلان القائمة القصيرة يوم 27 نيسان المقبل، والرواية الفائزة يوم 15 حزيران. تأسست هذه الجائزة سنة 1996، بعدما لم تختر جائزة بوكر أي رواية لكاتبة/ امرأة قبل ذلك بخمس سنوات. والمقصود من هذه الجائزة.. "الاحتفاء وتشجيع الرواية النسائية وإيصالها الى أبعد نطاق ممكن من القراء". من بين الفائزات السابقات رواية "بيرانيزي" للبريطانية "سوزانا كلارك" سنة 2021، ورواية "عن الجمال" للروائية البريطانية "زايدي سميث". 
 
 صحيفة الغارديان البريطانية