بغداد: نورا خالد
رغم قرب انتهاء الموسم الثاني من برنامج «عراق ايدول» إلا أنه لا يزال يثير الجدل بين متابعيه وكذلك المختصين في المجال الغنائي من حيث اختيار الأغنيات وأسلوب عرضها ولجنة التحكيم، وقدرتها على تقييم الأصوات المشاركة، «الصباح» استطلعت آراء بعض الفنانين والمختصين حول البرنامج الواسع الانتشار والذي يحظى بمتابعة شعبية كبيرة.
المطرب والملحن مصطفى الربيعي أكد أن تقييمه للبرنامج لا يتعدى الأربعة من عشرة، موضحاً أن «مثل هذه البرامج هي سلاح ذو حدين، إما أن يكون لها ناتج سلبي أو إيجابي حسب خبرة اللجنة ودعم الجمهور، فهو من يختار لأنه صاحب القرار، فإذا كان من جانب اللجنة عندما تُرشح من يستحق بصدق وأمانة ومهنية عالية ودقيقة وإذا كان من جانب الجمهور، فسيكون خطيراً جداً، لأنه هو المسؤول عن تأهل المتسابقين حسب ذوقه السمعي وثقافته الموسيقية، فالجمهور من خلال اختياره للأشخاص المناسبين للفوز سيعكس تحضره ورقيه ويقال إذا أردت أن تتعرف على ثقافة شعب ما، فشاهد واستمع إلى نتاجهم الفني».
تساءل الكثير من الجمهور، عن سبب عدم إشراك نجوم كبار، ليكونوا ضمن لجنة التحكيم، خاصة أن العراق يزخر بأسماء معروفة على نطاق عربي، وانتقد البعض ضم الفنانة رحمة رياض والفنان سيف نبيل للجنة تحكيم البرنامج، باعتبارهما ما زالا حديثي عهد بالغناء.
الباحثة ومدرسة الموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية هويدا حنا أشارت إلى أن «البرنامج كفكرة جيد»، مستدركة «كان بالإمكان أن يكون أفضل لو كانت اللجنة متكونة من عناصر ذات اختصاص أكثر وخبرة أكثر وأعتقد أن بلدنا غني بالعديد من الأسماء اللامعة وذات التخصص أكثر وبالتالي تكون مقنعة أكثر بالنسبة للمشاهد وللمتسابقين، فالبلد الذي فيه محسن فرحان، حسن الشكرجي، حسين نعمة، ياس خضر، سعدون جابر، حميد منصور والفنانة القديرة أمل خضير والعديد من الأسماء اللامعة، من غير الممكن أن يكون اختيار هكذا لجنة منه مع احترامي لهم لكن يوجد الأفضل».
المطرب كريم حسين قال «غير مقتنع بالبرنامج تماماً، من كل النواحي وأخص لجنة التحكيم»، وسأكتفي بالقول إن «الاختيار الناجح يقدم للساحة فناناً ناجحاً، فعليهم أن يحسنوا الاختيار ليس كشخص فقط، وإنما أيضا في اختيار الأغنية للمتسابق من حيث الكلمات واللحن والتوزيع الموسيقي الذي يخدم في النهاية الكلام واللحن».
الفنان الشاب عماد الرماحي والذي اشترك في عدد من برامج المواهب ووصل إلى مراحل متقدمة، إلا أن الحظ لم يحالفه في خطف أي لقب، بيّن أن «في البرنامج أصواتاً جميلة ومثيرة للانتباه، وأسبوعاً بعد آخر يتألق المشتركون وتزداد ثقتهم بأنفسهم أكثر، لكن ما يفاجئني هو خروج بعض الأصوات المتميزة والتي كان يتوقع لها أن تنال اللقب، وهذا أكيد يعود إلى تصويت الجمهور».
خاتماً حديثه «مثل هذه البرامج والتي لها صدى كبير ليس في العراق فحسب، بل على الساحة العربية تجعل من الأغنية العراقية والفنان العراقي أوسع انتشاراً».