القدس: وكالات
اعتبرتْ "الهيئة الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل" أن تشكيل "ميليشيات إرهابية وعصابات صهيونية مسلحة تستهدف الفلسطينيين بأراضي 48 هي دعوة صريحة لقتلهم وحمل السلاح ضدهم".
وقالت الهيئة الوطنية في بيان: إن "تشكيل مثل هذه الميليشيات الإرهابية بحماية شرطة الاحتلال، وبإشراف الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة الإرهابي بن غفير هي دعوة صريحة وواضحة لاستهداف أبناء شعبنا، وهي تحريض على حمل السلاح بهدف القتل والإرهاب والتخريب المتعمد، في محاولة لتهجير أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم في الداخل المحتل، خاصة في النقب الصامد".
وطالبت الهيئة الوطنية المجتمع الدولي: بـ"التدخل الفوري لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48 من الميليشيات التي تهدد بتفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ومن الممكن أن يؤدي إلى مواجهات دموية غير مسبوقة".
واعتبرت الهيئة أن "سماح الحكومة الإسرائيلية بتشكيل هذه الميليشيات يعتبر جريمة ومشاركة فعلية لقادة الحكومة الإسرائيلية في التخطيط والتنفيذ لارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين بأراضي 48". مضيفة أن "هذا يستدعي مواجهة هذه السياسات العنصرية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية".
وأردفت الهيئة في بيانها: "جماهير شعبنا في الداخل المحتل وفي كل مكان لن تستسلم لهذه التهديدات وستواجه بكل قوه أية اعتداءات على أبناء شعبنا وممتلكاتهم، وستدافع عن مدنها وقراها مهما كلف ذلك من ثمن".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت الجمعة عن "تأسيس مجموعة من المستوطنين لميليشيات مسلحة حملت اسم الجندي القتيل على حدود قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر، برئيل شموئيلي"، مشيرة إلى أن "هذه الميليشيات تستهدف الفلسطينيين في النقب، وذلك في ظل الهبات الشعبية التي اندلعت في الفترة الأخيرة رفضا لعمليات تجريف أراضي النقباويين وتحريشها لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها".
ووفقا لصحيفة "هآرتس العبرية" فقد "تمكنت الميليشيات المسلحة التي أطلقت على نفسها "سرية برئيل" من جمع 150 ألف شيكل لشراء عتاد لعناصرها".
وقالت الصحيفة: إن "هذه السرية تحظى بدعم حزب "عوتصماه يهوديت" الذي يترأسه عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير، وبدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع".