الظلال الطويلة

ثقافة 2022/03/25
...

  بغداد: محمد إسماعيل
 
صدرت مؤخراً رواية «الظلال الطويلة» للقاص أمجد توفيق، متضمنة دراسة للشاعر الراحل د.خالد علي مصطفى، بعنوان «نغمات ترحيب الأسلحة»، وتوزعت بين فقرات «إشارات انطباعية» و»التوازي والتقاطع» و»التناوب» و»الصعود والهبوط» و»ملمح رمزي».
قارن الراحل د.مصطفى في دراسته بين رواية «الظلال الطويلة» وقصيدة «المعبد الغريق» للشاعر بدر شاكر السيّاب.
استهل القاص توفيق روايته بمدخل، يُهيئ ولاء القارئ للمثاليات الاجتماعية التي سترد في الرواية «تموت الأشجار إذا من أرض الى أرض».
واصل الروائي الاندفاع القيمي مثالياً في الفصل الأول: «الشجاعة الحقة لا تبحث عن شهود وتوثيق وإعلان، إنها شجاعة قلب جسور، حقق انسجاماً صعباً وفذاً مع قوانين الغريزة والجسد، وعلاقتهما بالعقل».
يتواصل التتابع الدرامي ليتضح أن الرواية قائمة على مواجهات سياسية دفاعاً عن الوطن، لها تبعات اجتماعية، تجري في نطاق محيط «السباع» في شارع الشيخ عمر من جهة كراج النهضة، واصفاً الأمكنة من خلال بطولات المقاتلين العراقيين.
بلغت الرواية أحد عشر فصلاً بدأت باقتتال وانتهت برومانسيات الجمال: «انهمر الليل، وسقطت ذراته المتوهّجة لتغطي جسدين يبحثان بجد عن لغة لم يقتلها الاستعمال».
رواية «الظلال الطويلة» من ثلاثمئة وستة عشرة صفحة ذات قطع متوسط، تنتظم في التاريخ الشخصي للقاص أمجد توفيق، الى جانب أحد عشر كتاباً، توزعت بين روايات «برج المطر» و»طفولة جبل» التي أجدها سيرة ذاتية دونت بلغة روائية و»الطيور الحرة» ومجاميع قصصية: «الثلج الثلج» و»الجبل الأبيض» و»قلعة تارا» و»كتاب القصة» و»الخطأ الذهبي» و»موسيقى الحواس والغرائز» وكتاب نقدي بعنوان «نحل القلم عسل الثقافة».