أعمال إبداعيَّة في معرض النحت على الخشب

ثقافة 2022/03/25
...

 ترجمة: كريمة عبد النبي
 
شارك عدد من النحاتين في معرض للفنون أقيم على قاعة مك لين للفنون في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت أعمال النحاتين جميعها مصنوعة من الخشب ووصفت بأنها يكمل بعضها بعضا.
وذكرت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير نشرته نهاية الشهر الماضي بأن أبرز النحاتين الذين شاركوا في إقامة هذا المعرض هم إيميلي بينيس، فون شام، شيلا كرايدر، راشيل روتنبرغ، ونورما شفارتس.
ويشير التقرير أن أعمال النحاتة إيميلي كانت الأكثر تميزا وذلك لصعوبة أشكال الأعمال النحتية التي قدمتها وهي عبارة عن قطع متساقطة من الأشجار قامت بمعالجتها بطريقة حرفية كبيرة ودقيقة. وعملت هذه النحاتة، كما تقول الصحيفة، على المحافظة على جودة الخشب بينما كانت تعمل على تشكيل نماذج نحتية لجذوع الأشجار سواء بطريقة عشوائية أو منهجية. كما قدمت، الى جانب ذلك، عملا خشبيا يمثل قاربا بدائيا أجوف. ومن الأعمال الأخرى التي قدمتها هذه النحاتة هو عمل خشبي بعنوان «العفاريت» وهو عبارة عن جذعي شجرة يقفان متوازيين جنبا الى جنب. والى جانب عمل هذه النحاتة يقف عمل بارز للنحاتة شام بعنوان «الإتجاهات الأربع» وهو عبارة عن عمل نحتي رباعي الأرجل تقف فيه كل قدم بإتجاه مختلف عن القدم الأخرى. وتمثل ديناميكية هذا العمل الحيوية الطبيعية للمواد التي استخدمتها هذه النحاتة في صناعة هذا العمل.
أما النحاتة راشيل روتنبرغ، كما يشير تقرير الصحيفة، فقد شاركت بعدة أعمال نحتية مصنوعة من الخشب أيضا ومن أبرز أعمالها التي شاركت بها في هذا المعرض عمل بعنوان «جنبا الى جنب». وتميزت معظم أعمال هذه النحاتة بوجود تجاويف في وسط العمل النحتي حيث كانت هذه هي الصفة الغالبة التي ميزت أعمالها عن غيرها. ومن بين المشاركات في هذا المعرض النحاتة «نورما شفارتس» التي شاركت بعدد من الأعمال النحتية التي أظهرت براعة هذه الفنانة في العمل على الخشب. ومن أبرز أعمالها عمل نحتي بعنوان «أصل العالم» وهو مأخوذ عن لوحة فنية للرسام غوستاف كوربت. وتميزت أعمال هذه النحاتة بالقوة المأخوذة من قوة المادة التي تستخدمها في أعمالها وهي الخشب، كما تميزت أعمالها بالقوة من ناحية الشكل والمضمون. ولم يخل المعرض المذكور من مشاركة بعض الرسامين بلوحات فنية أضافت الكثير لهذا الحدث الفني. ومن بين الرسامين المشاركين في هذا المعرض الفنانة شيلا كرايدر التي شاركت بمجموعة من اللوحات إحداها مصنوعة من قطع من النسيج وبألوان مختلفة تتقاطع فيما بينها لتشكل لوحة فنية تميزت بالدقة في المزج بين الألوان الزاهية. وعلى الرغم من أن العمل الفني هذا هو لوحة فنية، إلّا أن طريقة عمل اللوحة تظهرها وكأنها عمل نحتي. وتظهر هذه اللوحة وكأنها تمثل جسم الإنسان بأعضائه ووظائفه المتداخلة مع بعضها البعض.
عن صحيفة الواشنطن بوست الأميركية